محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم سبعة عشر الف آية وفي رواية ثمانية عشر الف آية.
ونقل عن سعد بن ابراهيم الاردبيلى من علماء العامة في كتاب ـ الاربعين ـ انه روى باسناده الى المقداد بن الاسود الكندي قال : كنت مع رسول الله متعلقا باستار الكعبة ويقول : اللهم أعنى وأشدد أزرى واشرح صدرى وارفع ذكرى ، فنزل جبرائيل عليهالسلام وقال له : اقرأ ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي انقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك بعلى صهرك ، فقرأ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم على ابن مسعود فألحقها في تأليفه وأسقطها عثمان ، انتهى المقصود من كلامه ، ولعل المراد من ألفى حديث ، الطرق المتعددة من الشيعة وأهل السنة الى النبي صلىاللهعليهوسلم والائمة عليهمالسلام.
ورأينا من بعض السادة الاجلة الجامعين للاخبار رسالة فيها مباحث روائية وبالغ في ذكر الاخبار التي يظهر منها وقوع التحريف ولا سيما بالنقيصة ، وقال السيد صدر الدين في شرحه على قول المولى في الوافية : وقد وقع الخلاف في تغييره (١).
اقول ان السيد نعمة الله ـ قدسسره ـ قد استوفى الكلام في هذا المطلب في مؤلفاته كشرح التهذيب والاستبصار ورسالته منبع الحياة ، وأنا أنقل ما في الرسالة لان فيه كفاية ، قال ره : ان الاخبار المستفيضه بل المتواترة قد دلت على وقوع الزيادة والنقصان والتحريف في القرآن ، منها ما روى عن امير المؤمنين (ع) لما سئل عن التناسب بين الجملتين في قوله تعالى : (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ
__________________
(١) الف الوافية المولى عبد الله بن محمد البشروئي التوني الخراساني المتوفى ١٠٧١ وشرحها السيد صدر الدين محمد بن مير محمد باقر الرضوي القمى الهمداني الغروي بعد ١١٥٠.