والجواب ان جماعة من المحدثين وحفظة الاخبار استظهروا التحريف بالنقيصة من الاخبار ، ولذلك ذهبوا الى التحريف بالنقصان.
وأولهم فيما اعلم على بن ابراهيم في تفسيره ، فقد ورد فيه قال ابو الحسن على ابن ابراهيم الهاشمي القمي : فالقرآن منه ناسخ ومنسوخ ومنه منقطع ومنه معطوف ومنه حرف مكان حرف ومنه محرف ومنه على خلاف ما انزل الله عزوجل ، الى ان قال : واما ما هو محرف ومنه على خلاف ما انزل الله عزوجل ، الى ان قال : واما ما هو محرف منه فهو قوله : لكن الله يشهد بما انزل اليك في علي ، كذا انزلت ، انزله بعلمه والملائكة يشهدون ، وقوله : يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك في علي فان لم تفعل فما بلغت رسالته.
وقوله : ان الذين كفروا وظلموا آل محمد حقهم لم يكن الله ليغفر لهم وسيعلم الذين ظلموا آل محمد حقهم اي منقلب ينقلبون ، وقوله ولو ترى الذين ظلموا آل محمد حقهم في غمرات الموت ، ومثله كثير نذكره في مواضعه ، انتهى المقصود من كلامه ، ويظهر ذلك من الكليني حيث روى الاحاديث الظاهرة في ذلك ولم يعلق شيئا عليها ، وذهب السيد الجزائري الى التحريف في شرحيه على التهذيبين واطال البحث في ذلك في رسالة سماها ـ مبنع الحياة.
وقال الشيخ محمد حسين الاصفهاني النجفى والدشيخنا في الرواية ابي المجد الشيخ ـ آغارضا النجفى (قدهما) في تفسيره : والاحاديث الظاهرة في تغيير القرآن وتبديله والتقديم والتأخير والزيادة والنقيصة وغير ذلك كثيرة ، حتى نقل بعض العارفين المحدثين عن السيد نعمة الله الجزائري انه ذكري ـ الرسالة الصلاتية ـ ان الاخبار الدالة على ذلك تزيد على ألفى حديث ، وذكر انه لم يقف على حديث واحد يشعر بخلاف ذلك ، وقال : القرآن الموجود الآن ستة الاف وستمأة وست وستون آية تقريبا ، والمروى في صحيحة هشام الجواليقى ان القرآن الذي نزل على