الاحتجاج بالموجود الفعلي وكونه معجزا ومستندا للاحكام الشرعية ، بل لا قائل بوقوع النقص في آيات الاحكام لأن القائل به من الشيعة يقول بالنسبة الى فضائل اهل البيت عليهمالسلام ومثالب اعدائهم دون غيرهما ، اضف الى ذلك بأننا نقول ان سدنة الوحي الالهي وخزنة علوم الله قد بينوا الاحكام ووصلت الينا بحمد الله ومنه بواسطة اصحابهم الامناء ـ رضى الله عنهم ـ فهذا البحث لا ثمرة فيه ابدا ، نعم لا بد من النظر في الاخبار الظاهرة في التحريف سندا ودلالة حفظا للاذهان من شوب الانحراف.
السؤال الثالث : هل يترتب على القول بالتحريف مفسدة ام لا.؟
والجواب عنه : لا ، لأن الزيادة وهي الموجبة لسد باب التحدي غير معقولة ولا مأثورة ، والقائل بها لا يعتني بقوله لضعفه ووهنه ، والنقيصة على فرض التسليم بها لا تضر بالموجود. وهو الحجة الالهية الفعلية مضافا الى فساد القول بها ، نعم نفس هذا النزاع ربما يجريء الخصم بان يقول : اذا كان العهدان محرفين فالقرآن كذلك ولكنه باطل اذا العاقل النبيه يرى الفوارق الشاسعة بين كلام معجز اسلوبه ـ وان قيل بأنه كان ازيد مما يكون ـ وبين كتابين اجتمعت فيهما اوهام بالية وقصص خيالية وافتراءات فاضحة على انبياء الله ورسله من شرب الخمر والزنى بالبنات وما شاكل ذلك ، فما اشبه مطالبها المدسوسة واكاذيبها المعجولة بحكايات تنسج لترويح الخاطر واتحاف السامر وايناس الساهر فالانصاف ان الخصم لا يمكنه التمسك بذيل هذا النزاع تغطية لتحريفات عهديه المحرفين.
السؤال الرابع : انه هل الاعتقاد بالتحريف مخل بالمذهب ام لا؟
والجواب انه لا يضر القول بالتحريف بمذهب القائل به لان الاسلام يطلق تارة على الاسلام الصوري النظامي وهو يتحقق بأداء كلمتي الشهادتين بشرط ان لا ينقضهما في مرحلة الظاهر باظهار ما يخالفهما ،