و ـ المبهج في القراءات الثمان ـ و ـ النشر في القراءات العشر ـ لابن الجزري وهو كتاب لطيف و ـ الجامع ـ و ـ المستنير ـ و ـ المهذب و ـ التذكار ـ و ـ المصباح ـ و ـ الكامل ـ والمنتهى ـ والاشارة والكنز ـ والكفاية ـ وغيرها في القراءات العشر و ـ الجامع في العشر وقراءة أعمش ـ والروضة في القراءات الاحدى عشرة ـ و ـ البستان في القراءات الثلاث عشر ـ.
والغرض من ذكر هذه الكتب ان القراءات لا تنحصر بالسبع ولا معنى لتواترها بالخصوص ، نعم القراءات السبع اوفق بالقواعد وابعد عن الاستحسان ولذا قيل بأن الخلف انما اقتدوا بهؤلاء السبعة لامرين :
الأول : ان هؤلاء تجردوا لقراءة القرآن مع العناية الشديدة بها ووفور العلم بقواعدها واما من عداهم فلم يكونوا بتلك المكانة من العلم والتجرد اذا كانوا ذوي فنون مختلفة.
الثاني : انه كانت قراءتهم مسندة حرفا بحرف عن السلف بمعنى بعدها عن التصحيف وسلامتها عن اختلاف الرواة والنساخ ، وان شئت جعلت اول الامرين انحصار فنهم بالقراءة واشتغالهم طول حياتهم بها مع وفور العلم خلافا لمن تعد قراءته من الشواذ حيث ان رتبته انزل في ما ذكر من هؤلاء وثانيهما معروفية قراءتهم لفظا وسماعا حرفا بحرف من اول القرآن الى اخره ، ثم ان ارقى كل هذه القراءات قراءة عاصم الكوفي برواية حفص الكوفي وهي الرسم الخطي الموجود في العالم بأسره حيث ان كمالها الادبي فاق القراءات ولذا قل من احب الاطلاع على غيرها الا لأزدياد الدقة والمعرفة ، ولك ان تجعل التاريخ شاهدا على صدق ما قلنا بان تلاحظ بدء نشوء قواعد الاعراب ثم تطورها الى بلوغ ذروتها الادبية ونبوغ الفطاحل وعظماء الادب العربي فيها ، فترى ان عليا عليهالسلام هو صاحب مكتب النحو وتلميذه الاول كان أبا الاسود الدؤلي ، وترى ان النبي (ص وآله) كان اول استاذ لقراءة القرآن وكان