وهو شيخ للاجازة وللنشر وليس محتاجا الى التوثيق ، والتحقيق في محله فالسند قابل للاعتبار والدلالة واضحة ، على ان رواة القراء اختلفوا في النقل ، والشاهد على ذلك ان لكل قارىء رواة وقد اختاروا من كل منهم راويين وتراهما مختلفين في الرواية عن شيخهما ولعل اختلافهما كان في التلقي عن الاستاذ او لمزج الرواية بالدراية بمعنى تطبيق قواعد الاعراب على المسموع من الاستاذ وكيف كان فلا شبهة في اختلاف روايتي حفص وشعبة عن عاصم وقالون وورش عن نافع وقنبل وبزي عن ابن كثير وأبي عمرو وابن شعيب عن اليزيدي عن ابي عمرو وابن ذكوان وهشام عن ابن عامر وخلف وحماد عن سليم عن حمزة وابي عمرو وابي الحارث عن الكسائي.
وعن محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن علي بن الحكم عن عبد الله بن فرقد والمعلى بن خنيس قالا : كنا عند ابي عبد الله (ع) ومعنا ربيعة الرأي فذكر القرآن فقال ابو عبد الله (ع) ان كان ابن مسعود لا يقرأ على قرائتنا فهو ضال ، فقال ربيعة : ضال؟؟ فقال : نعم ضال.
ثم قال ابو عبد الله (ع) : أما نحن فنقرأ على قراءة ابي ، قال فى الوافى : المستفاد من هذا الحديث ان القرأة الصحيحة هى قراءاة ابى بن كعب وربما يجعل المكتوب بصورة أبى بن كعب وربما يجعل المكتوب بصورة أبى في هذا الحديث الاب المضاف الى ياء المتكلم هو بعيدا جدا ، وانا اقول : اما استبعاده فهو فى محله لان ابى بن كعب كان من تلامذة النبى (ص) فى القراءة وكان معروفا بها.
واما الباقر (ع) فلم يكن ذافن قرائى واحد يعرف به وبتعبير أوفى لم تكن له قراءاة خاصة تضاف اليه ، ثم ان عبد الله بن فرقد مجهول والمعلى بن خنيس مرمى بعدم اطاعته لامر الصادق (ع) بكتمان السر حتى قتل ونحن قلنا بان المعلى كان ثقة في القول وهذا يكفى فى قبول أخباره مضافا