وقيل لا : الناسخ والمنسوخ والخاص والعام والمجمل والمبين والمفسر وقيل : الامر والنهي والطلب والدعاء والخبر والاستخبار والزجر.
وقيل : الوعد والوعيد والمطلق والمقيد والتفسير والاعراب والتأويل وقد ذكر ابن حيان خمسة وثلاثين معنى لسبعة احرف ، بل قالوا الاقوال فيه اربعون.
ولك ان تسأل القوم عن امكان الجمع بين المعنيين في كلام واحد بان تجعل المراد من الاحرف اللفظ ، وتقول : المراد سبعة لغات وفي نفس الوقت المعنى ايضا وتقول : المراد الامر والزجر الخ.
ولك ان تسأل ايضا بان الشاهد على صدق ـ سبعة احرف ـ على كل واحد من تلك المعاني موجود ام لا؟.
ولك ان تسأل ايضا هل انه لا يكون فرق بين نزول القرآن وهو فعل اختياري توفيقي لمنزله وهو الله تعالى وبين الارجاع في القراءة الى اختيار القارىء بشرط واحد فقط وهو عدم ختم رحمة بعذاب او عذاب برحمة ، ثم ان الاتيان بالمترادفات بمعنى النقل بالمعنى ان كان جائزا خرج القرآن عن كونه معجزا في اسلوبه وامكن الاتيان بمثله ، والطريف انه جاء في لفظ لعمرو بن العاص : فاي ذلك قرأتم فقد اصبتم ولا تماروا فيه فان المراء فيه كفر ، وليت شعري ما المراد من المراء فهل الدقة في القراءة ورعاية النظم والتركيب والتجنب عن الاخلال في اسلوب الوحي ، مراء ، وهل التصرف بالتشهي والاقتراح في الكلام الالهي اصابة للحق وليس من الضوضاء في شيء وسيأتي تحقيق الحال فانتظر.
السابع : وجوه الاختلاف في القراءات
اختلاف القراءات يتنوع الى انواع عديدة وقبل بيان الاقوال فيها نقول : تختلف التقسيمات ـ على وجه العموم ـ بالوجوه والاعتبارات فلنا نظرا الى ما هو المهم عندنا من الاحكام المتعلقة بافعال المكلفين ان نقسم الاختلافات في القراءة الى اربعة اقسام :