الاول : الاختلاف المؤدي الى الاختلاف في الحكم الشرعي كالاختلاف في قراءة يطهرن بتشديد الهاء وتخفيفه الموجب لاختلاف الحكم لان القراءة الاولى دالة على حرمة وطء الحائض الى ان تغتسل بعد النقاء والقراءة الثانية دالة على كفاية النقاء في ارتفاع حرمة الوط وفي مثله نقول بلزوم الرجوع الى المرجحات كما يأتي :
الثاني : الاختلاف المؤدي الى الاختلاف في المعنى غير المربوط بالحكم لشرعي ، كقوله تعالى ننشرها الذي قرءا ننشزها ايضا وقوله تعالى : (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ) ، على القرائتين و ـ تلقونه ـ على القرائتين أيضا او طلح التي قرئت طلع أيضا.
الثالث : الاختلاف المغير للصورة غير المغير للمنى كقوله تعالى : صيحة ـ التي قرئت زقية ـ أيضا ، أو قوله : وما عملت أيديهم التي قرئت ـ عملته ـ أيضا ، ونظيره الاختلاف في التقديم والتأخير نظير سكرة الموت بالحق التي قرئت : سكرت الحق بالموت.
الرابع : الاختلاف في الاداء واصناف هذا القسم كثيرة جدا كالادغام والاظهار والروم والاشمام ، وقراءة ـ هبت ـ وارجه وكفوا ونحو ذلك على انحاء مختلفة ، واليك بيان جملة من الاقوال.
بهذا الصدد قال ابن قتيبة : الاختلاف في القراءة على سبعة أقسام : الاول : الاختلاف في الاعراب غير المغير للصورة وللمعنى كقراءة ـ أطهر ـ لكم بالضم ـ و ـ بالفتح ـ وقراءة ـ هل يجازي الا الكفور ـ وهل يجازي الا الكفود ـ وقراءة ميسرة ـ بكسر السين ـ و ـ ميسرة ـ بضمها ـ و ـ فيضاعفه ـ بفتح الفاء وضمها.
الثاني : الاختلاف في الاعراب غير المغير للصورة والمغير للمعنى كقراءة ربنا (بفتح الباء) باعد دعاء وربنا (بضم الباء) باعد بين اسفانا ، وتلقونه وتلقونه بالتشديد والتخفيف وحتى يطهرن وحتى يطهرن (بالتخفيف والتشديد).