معنى السبعة احرف
المذكورة في الخبر ، اتباع هؤلاء الائمة السبعة وليس ذلك على ما يتوهموه بل طريق
اخذ القراءة ان تؤخذ عن امام ثقة لفظا عن لفظ اماما عن امام الى ان يتصل بالنبي ص
وآله. والله اعلم بجميع ذلك.
ونقل ابن الجزري
عن ابي شامة في ـ المرشد الوجيز ـ قوله فان الاعتماد على استجماع تلك الاوصاف (وسيأتي
مراده منها) لا عمن تنسب اليه فان القراءات المنسوبة الى كل قارىء من السبعة
وغيرهم منقسمة الى المجمع عليه والشاذ غير ان هؤلاء السبعة لشهرتهم وكثرة الصحيح
المجتمع عليه في قراءتهم تركن النفس الى ما نقل عنهم فوق ما ينقل عن غيرهم.
السادس : اتفق
علماء السنة (على الظاهر) على صحة الحديث المنقول عن النبي (ص) بان القرآن انزل
على سبعة احرف واختلفوا في معناه.
قال ابن الجزري في
ـ النشر في القراءات العشر ـ قال رسول الله (ص) : ان هذا القرآن انزل على سبعة
احرف فاقرؤا ما تيسر منه ، متفق عليه وهذا لفظ النبي (ص) عن عمر.
وفي لفظ للترمذي
ايضا عن ابي قال : لقى رسول الله (ص) جبرائيل عند احجار المرا ، قال فقال رسول
الله (ص) لجبرئيل اني بعثت الى امة اميين فيهم الشيخ الفاني والعجوز الكبيرة
والغلام ، قال فمرهم فليقرؤوا القرآن على سبعة احرف ، وفي رواية عن ابي ما ملخصه
ان احدا افتتح النحل فقرأ على خلافه ثم قرأ اخر على خلافه.
وخلاف الاول
فاخذهما الى النبي (ص) فلما قرأ قال لكل منهما احسنت او ما بمعناه فنزل جبرئيل
وقال ان الله يأمرك ان تقرأ القرآن على حرف واحد ، فقال اللهم خفف عن امتي ثم عاد
فقال ان ربك عزوجل يأمرك ان تقرأ القرآن على حرفين فقال اللهم خفف عن امتي
فنزل جبرئيل وامره عن الله بان يقرأ على سبعة احرف.