بان ما ذكرناه
متواتر معلوم باليقين ولا يتطرق الظنون ولا الارتياب الى شيء منه والله اعلم ،
كتبه عبد الوهاب بن السبكي الشافعي.
وقال جفري في
مقدمته على كتاب المصاحف الصفحة الثامنة : وحتى الان يعتمد كثير من العلماء قراءة
القراء العشرة ويثبتون ان كل قراءة : رويت عن العشرة هي قراءة متواترة ، انتهى.
وقد منع التواتر
جماعة من علماء الفريقين (الخاصة والعامة).
فقال السيد السند
، صاحب المدارك ـ ره ـ في تعليقه على كلام الشهيد :
نقل جمع من
الاصحاب الاجماع على تواتر القراءات السبع وحكم المصنف في ـ ذكرى ـ بتواتر العشر ايضا وذكر المحقق الشيخ علي ـ ره ـ ان حكم
المصنف بذلك لا يقصر عن ثبوت الاجماع بخبر الواحد فتجوز القراءة بها وهو غير جيد
لان ذلك رجوع عن اعتبار التواتر ، ونقل جدي ـ قدسسره ـ عن جماعة من القراء انهم قالوا : ليس المراد بتواتر
السبع والعشران كل ما ورد من هذه القراءات متواتر بل المراد انحصار المتواتر الآن
في ما نقل من هذه القراءات فان بعض ما نقل عن السبعة شاذ فضلا عن غيرهم ، وهو مشكل
جدا ، لان التواتر لا يلتبس بغيره كما يعلم بالوجدان.
وقال نجم الائمة
في بحث واذا عطف على المضمر المجرور أعيد الخافض والظاهر ان حمزة جوز ذلك على مذهب
الكوفيين لانه كوفي ولا نسلم تواتر القراءات السبع وقال البلاغي في مقدمة آلاء
الرحمن ما ملخص مضمونه ان القرآن الموجود بين عامة المسلمين جيلا بعد جيل متواتر
قطعا مادة وصورة والقراءات المتخالفة من القراء السبع لم تؤثر على قرائته المستمرة
على النحو المرسوم ثم ان هذه الاختلافات في القراءات ترجع في الاغلب الى الخلاف في
قراءة مثل ـ كفوا او شأي او أرأيتم ـ
__________________