ويظهر من كلامه أن الشهيد الاول قائل بتواترها ايضا ونفى الباس عن تواتر القراءات العشر المحقق الكركي ـ ره ـ حيث علق على قول الشهيد الاول في الالفية الشواذ وهو جمع شاذ والمراد به ما لم يكن متواترا وقد حصر بعضهم التواتر في القراءات السبع المشهورة وجوز المصنف العشر باضافة ابي جعفر ويعقوب وخلف لانها متواترة ولا بأس به.
وذهب جمع من العامة الى تواتر القراءات العشر ، منهم العلامة قاضي القضاة ابو نصر عبد الوهاب ابن السبكي الشافعي حيث اجاب عن استفتاء ابن الجزري بالتواتر بما يلي واليك نصهما :
«الاستفتاء»
ما يقول السادة العلماء أئمة الدين في القراءات العشر التي يقرىء بها اليوم هل هي متواترة او غير متواترة؟ وهل كل ما انفرد به واحد من العشرة بحرف من الحروف متواترة ام لا؟ واذا كانت متواترة فما يجب على من جحدها او حرفا منها.
ثم قال ابن الجزري : فاجابني ومن خطه نقلت : الحمد لله ، القراءات السبع التي اقتصر عليها الشاطبي والثلاث هي قراءة ابي جعفر وقراءة يعقوب وقراءة خلف متواترة معلومة من الدين بالضرورة وكل حرف انفرد به واحد من العشرة معلوم من الدين بالضرورة انه منزل على رسول الله ص وآله لا يكابر في شيء من ذلك الاجاهل وليس تواتر شيء منها مقصورا على من قرأ بالروايات بل هي متواترة عند كل مسلم يقول اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله ولو كان مع ذلك عاميا جلفا لا يحفظ من القرآن حرفا ولهذا تقرير طويل وبرهان عريض لا يسع هذه الورقة شرحه وحظ كل مسلم وحقه ان يدين الله تعالى ويجزم نفسه