عن مؤلفات الشيعة في جميع العلوم والفنون او تعاميه عنها فتارة اسند اليهم اعتمادهم في التفسير على اخبار مكذوبة عن علي عليهالسلام واخرى الى الجفر والجامعة وثالثة نسب اليهم التعصب والتقشف بتأويل الايات المتعلقة بالفقه واصوله تطبيقا على آرائهم ورابعة ارجعهم في المعارف الى مثل الجاحظ.
وتحسر وتأسف عليهم لانهم لم يفتوا بالمسح على الخفين ولم يدر المسكين ان جلد الحيوانات ليس من الرجل في شيء وعلى فرض صحة الاطلاق فالمسح على الرجل لو لم يكن احوط فهو اولى ولا اقل من التساوي فما هذا الصراخ؟ او انهم لم يفتوا بغسل الرجلين ولم يتفطن بان القاعدة تقتضي العطف على القريب لو لا القرينة على الخلاف.
وبناء على تلك القاعدة فلا بد من عطف وارجلكم على برؤوسكم او انهم كيف يفتون بجواز المتعة مع انه يعلم ان القرآن ينص صراحة على حليتها.
ومن الغريب انه قال : ان للشيعة تفسيرا منسوبا الى الامام الحسن العسكري عليهالسلام وحينذاك رأى فرصة ذهبية لافراغ سمه الطائفي بالتحامل على الشيعة بل تجاوز الحد وتجاسر على الامام العسكري «ع» الا انه خوفا من الفضيحة الكبرى اتى بكلمة ـ لو ـ غفلة او تغافلا من ان كافة علماء الشيعة المدققين انكروا صحة استناد التفسير المذكور الى الامام (ع) واغرب من الكل انه ذكر تفسير السيد شبر في عداد تفاسير الشيعة ـ وهو كنز ثمين للادب العربي ولم يتكلم حوله ولو بشطر كلمة تغطية للتهم التي اوردها على الشيعة من الجهل والتأويل المتناقض والاخذ باراء الجاحظ والتمسك بالاخبار المكذوبة على علي (ع) والتعصب والتقشف والبدع الى غير ذلك. وانت اذا رأيت يوما هذا الكتاب عساك ان تلعن الكاذبين المفترين الذين اذا كالوا الناس او وزنوهم يخسرون.
ماذا في التاريخ ج ١٩ ـ ١٦