على المعرفة لمن عرف الصفة فليجل جال بصره وليبلغ الصفة نظره ينج من عطب ويخلص من نشب ، فأن التفكر حياة قلب البصير كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور فعليكم بحسن التخلص وقلة التربص.
بيان ـ التخوم : المصاديق الخفية وما تحدث بمرور الزمان وتنطبق عليها عموميات القرآن.
ويدل على لزوم الرجوع في غوامض معاني القرآن وعويصات بطونه العميقة الى اهل بيت النبي صلوات الله عليه وعليهم ، اخبار كثيرة منها خبر الثقلين الذي رواه اكثر من ثلاثين صحابيا عن النبي ص وآله انه قال : اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا ابدا فانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض. وانكار سنده (وهو متواتر) كانكار دلالته ـ وهي نص في كونهم امناء على علم القرآن ـ الدالة صريحا على لزوم التمسك بعروتهم بالسؤال عن معضلاته كما أن تبديل كلمة عترتي بسنتي وان كان سهلا على المتعصب المعاند الا اننا في غنية عن قبول المتعنتين ثبتنا الله بالقول الثابت.
ثم انه على فرض تسليمنا فان الكلمة الواردة عن لسان النبي (ص) هي وسنتي ، نقول ان السنة الصحيحة غير المكذوبة على النبي ص وآله انما هي عند وصيه وحامل علمه علي واولاده عليهمالسلام ، ولا نقبل السنة من امثال ابي هريرة الذي تعرفه اذا راجعت كتاب ابي هريرة تأليف العلامة السيد شرف الدين العاملي ـ ره ـ وقد ظهر مما ذكرنا بطلان قول الخارجين عن طاعة علي عليهالسلام كفانا كتاب الله ، لوضوح الحاجة في شرح مجملات القرآن ومأولاته وبطونه وغوامضه اليهم عليهمالسلام وظهر ايضا لزوم تحصيل العلم بقواعد توجب التمكن من تفسير القرآن ، فعلم التفسير من العلوم اللازمة المفيدة خلافا لمن يقول ان القرآن واضح ولا يحتاج الى البيان.