.................................................................................................
______________________________________________________
في تهديد المنافقين : (لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ) (١) أي : لنأمرنك يا رسول الله بقتالهم واجلائهم عن وطنهم ، وكقوله سبحانه : (جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ) (٢) مع انّه لم يصلنا منه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه جاهد المنافقين جهاد حرب ، أو إجلاء أو مصادرة ، أو سجن ، وإنّما كان جهاده بالكلام فقط ، وهذا بحث طويل مربوط بسيرته صلىاللهعليهوآلهوسلم أردنا الالماع إليه فقط (٣).
ثم إنّ من أحاديث الباب طائفة كبيرة ورد فيها كلمة : «لا ضرر ولا ضرار» ، ففي رواية عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهمالسلام : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «لا ضرر ولا ضرار».
وعن الصدوق ، قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «الاسلام يزيد ولا ينقص» (٤).
قال الصدوق : وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا ضرر ولا اضرار في الاسلام ، فالاسلام يزيد المسلم خيرا ولا يزيده شرا» (٥).
وعن الشيخ في الخلاف : أنّه روي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : «لا ضرر ولا ضرار».
وعن عقبة بن خالد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «قضى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بين
__________________
(١) ـ سورة الأحزاب : الآية ٦٠.
(٢) ـ سورة التحريم : الآية ٩ ، سورة التوبة : الآية ٧٣.
(٣) ـ وقد فصل الحديث الشارح عن سلوكيات الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم في بعض كتبه منها : لأوّل مرّة في تاريخ العالم ، اسلوب حكومة الرسول والإمام علي عليهماالسلام ، السبيل الى انهاض المسلمين ، الصياغة الجديدة ، ممارسة التغيير ، الفقه الحكم في الاسلام ، الفقه الدولة الاسلامية ، الفقه الادارة.
(٤) ـ من لا يحضره الفقيه : ج ٤ ص ٣٣٤ ب ٢ ح ٥٧١٧ وح ٥٧٢٠ ، غوالي اللئالي : ج ١ ص ٢٢٦ ، نهج الحق : ص ٥١٥ ، الحجّة على ايمان أبي طالب : ص ١٦٤.
(٥) ـ من لا يحضره الفقيه : ج ٤ ص ٣٣٤ ب ٢ ح ٥٧١٨.