الآية : ٣١ ـ قوله تعالى : (وَما جَعَلْنا أَصْحابَ النَّارِ إِلَّا مَلائِكَةً وَما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا).
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن إسحاق قال : قال أبو جهل يوما : يا معشر قريش ، يزعم محمد أن جنود الله الذين يعذبونكم في النار تسعة عشر ، وأنتم أكثر الناس عددا ، أفيعجز مائة رجل منكم على رجل منهم؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية (١).
وأخرج نحوه عن قتادة قال : ذكر لنا ، فذكر هذا الخبر.
وأخرج عن السدي قال : لما نزلت : (عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ) (٣٠) [سورة المدثر ، الآية : ٣٠] قال رجل من قريش يدعى أبا الأشدّ : يا معشر قريش ، لا يهولنكم التسعة عشر ، أنا أدفع عنكم بمنكبي الأيمن عشرة ، وبمنكبي الأيسر التسعة ، فأنزل الله تعالى : (وَما جَعَلْنا أَصْحابَ النَّارِ إِلَّا مَلائِكَةً وَما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً) (٢) الآية.
__________________
(١) فتح القدير للشوكاني ، ج ٥ / ٣٢٩.
(٢) السيوطي ، ٣١٩ ـ ٣٢٠ ، وفتح القدير للشوكاني ، ج ٥ / ٣٢٩ ـ ٣٣٠.