قال عطاء ، عن ابن عباس : نزلت هذه الآية في أبي بكر رضي الله عنه ، وذلك أن المشركين قالوا : ربنا الله والملائكة بناته وهؤلاء شفعاؤنا عند الله ، فلم يستقيموا. وقالت اليهود : ربما الله وعزير ابنه ومحمد ـ عليهالسلام ـ ليس بنبي ، فلم يستقيموا. وقال أبو بكر رضي الله عنه : ربنا الله وحده لا شريك له ، ومحمد صلىاللهعليهوسلم عبده ورسوله ، واستقام (١).
الآية : ٤٠ ـ قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنا أَفَمَنْ يُلْقى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ).
أخرج ابن المنذر عن بشير بن فتح قال : نزلت هذه الآية في أبي جهل ، وعمار بن ياسر (٢).
الآية : ٤٤ ـ قوله تعالى : (وَلَوْ جَعَلْناهُ قُرْآناً أَعْجَمِيًّا لَقالُوا لَوْ لا فُصِّلَتْ آياتُهُءَ أَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفاءٌ).
أخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير قال : قالت قريش : لو لا أنزل هذا القرآن أعجميا وعربيا ، فأنزل الله تعالى : (لَقالُوا لَوْ لا فُصِّلَتْ آياتُهُ) الآية.
وأنزل الله بعد هذه الآية فيه بكل لسان. قال ابن جرير : والقراءة على هذا «أعجمي» بلا استفهام (٣).
__________________
(١) النيسابوري ٣١٠ ، وزاد المسير ، ج ٧ / ٢٥٤ ، وتفسير القرطبي ، ج ١٥ / ٣٥٧.
(٢) تفسير القرطبي ، ج ١٥ / ٣٦٦.
(٣) السيوطي ، ٢٤٩ ـ ٢٥٠ ، وتفسير الطبري ، ج ٢٤ / ٨٠.