وعن قتيبة وعلي بن
حجر قالا : أخبرنا إسماعيل بن جعفر ، عن العلاء ، عن أبيه ، عن أبي هريرة : أن
رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «من صلى عليّ واحدة صلى الله عليه عشرا» .
قال مجاهد : لما
نزلت : (إِنَّ اللهَ
وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِ) ، قال أبو بكر :
ما أعطاك الله
تعالى من خير إلا أشركنا فيه ، فنزلت : (هُوَ الَّذِي
يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ) [سورة الأحزاب ،
الآية : ٤٣] .
الآية
: ٥٧ ـ قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ
يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ
وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً) (٥٧).
قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ) الآية. أخرج ابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس في
قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ
يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ) الآية. قال : نزلت في الذين طعنوا على النبي صلىاللهعليهوسلم حين اتخذ صفية بنت حيي.
وقال جويبر عن
الضحاك عن ابن عباس : أنزلت في عبد الله بن أبيّ وناس معه قذفوا عائشة. فخطب النبي
صلىاللهعليهوسلم وقال : «من يعذرني من رجل يؤذيني ويجمع في بيته من يؤذيني».
فنزلت .
الآية
: ٥٨ ـ قوله تعالى : (وَالَّذِينَ
يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا).
قال القرطبي :
أذيّة المؤمنين والمؤمنات هي بالأفعال والأقوال ، كالبهتان والتكذيب الفاحش
المختلق. ومن الأذية تعييره بحسب مذموم أو حرفة مذمومة ، أو شيء يثقل عليه إذا
سمعه ، لأن أذاه في الجملة حرام .
__________________