قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تسهيل الوصول إلى معرفة أسباب النزول

تسهيل الوصول إلى معرفة أسباب النزول

تسهيل الوصول إلى معرفة أسباب النزول

تحمیل

تسهيل الوصول إلى معرفة أسباب النزول

283/407
*

وعن قتيبة وعلي بن حجر قالا : أخبرنا إسماعيل بن جعفر ، عن العلاء ، عن أبيه ، عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من صلى عليّ واحدة صلى الله عليه عشرا» (١).

قال مجاهد : لما نزلت : (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِ) ، قال أبو بكر :

ما أعطاك الله تعالى من خير إلا أشركنا فيه ، فنزلت : (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ) [سورة الأحزاب ، الآية : ٤٣] (٢).

الآية : ٥٧ ـ قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً) (٥٧).

قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ) الآية. أخرج ابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ) الآية. قال : نزلت في الذين طعنوا على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حين اتخذ صفية بنت حيي.

وقال جويبر عن الضحاك عن ابن عباس : أنزلت في عبد الله بن أبيّ وناس معه قذفوا عائشة. فخطب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال : «من يعذرني من رجل يؤذيني ويجمع في بيته من يؤذيني». فنزلت (٣).

الآية : ٥٨ ـ قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا).

قال القرطبي : أذيّة المؤمنين والمؤمنات هي بالأفعال والأقوال ، كالبهتان والتكذيب الفاحش المختلق. ومن الأذية تعييره بحسب مذموم أو حرفة مذمومة ، أو شيء يثقل عليه إذا سمعه ، لأن أذاه في الجملة حرام (٤).

__________________

(١) مسلم : الصلاة ، باب : الصلاة على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعد التشهد ، رقم : ٤٠٨ ، وانظر فضل الصلاة على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في تفسير ابن كثير ، ج ٣ / ٥٠٦ ـ ٥١٦.

(٢) النيسابوري ٣٠٢ ، والدر المنثور ، ج ٥ / ٢٠٦.

(٣) السيوطي ٢٣٣ ، وتفسير الطبري ، ج ٢٢ / ٤٥ ، وزاد المسير ، ج ٦ / ٤٢٠ ، وتفسير ابن كثير ، ج ٣ / ٥١٧ ، والدر المنثور ، ج ٥ / ٢٢٠ ، وتفسير القرطبي ، ج ١٤ / ٢٣٧.

(٤) تفسير القرطبي ، ج ١٤ / ٢٤٠.