فقالا : لم نره ، فأتي بهما إلى النبي صلىاللهعليهوسلم فاستحلفهما بالله : ما كتما ولا اطلعا ، وخلى سبيلهما ، ثم إن الجام وجد عند قوم من أهل مكة ، فقالوا : ابتعناه من تميم الداري وعدي بن زيد ، فقام أولياء السهمي فأخذوا الجام ، وحلف رجلان منهم بالله : إن هذا الجام جام صاحبنا ، وشهادتنا أحق من شهادتهما ، وما اعتدينا. فنزلت هذه الآية : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ) إلى آخرها (١).
__________________
(١) النيسابوري ١٧٩ ، والسيوطي ، ١١٣ ـ ١١٤ ، وصحيح البخاري برقم ٢٧٨٠ ، وفتح الباري ، ج ٥ / ٤٠٩ ـ ٤١٠.