للمنقول إليه ، سواء جعلنا المناط في حجّيته تعلّق خبره بنفس الكاشف الذي هو من الامور المحسوسة المستلزمة ضرورة لأمر حدسي وهو قول الامام ، او جعلنا المناط تعلّق خبره بالمنكشف وهو قول الامام عليهالسلام ، لما عرفت من أنّ الخبر الحدسيّ المستند الى إحساس ما هو ملزوم للمخبر به عادة ، كالخبر الحسّي في وجوب القبول ، وقد تقدّم الوجهان في كلام
______________________________________________________
أجمعوا على كذا (للمنقول اليه) الذي يريد استفادة الاجماع ، من كلام ناقل الاجماع.
(سواء جعلنا المناط في حجّيته) أي حجيّة الخبر (تعلّق خبره بنفس الكاشف الذي هو من الامور المحسوسة ، المستلزمة ضرورة لأمر حدسي وهو : قول الامام عليهالسلام او جعلنا المناط تعلّق خبره بالمنكشف) فانّ من تتبع اقوال العلماء ، قد ينقل قوله عليهالسلام ، وهو المنكشف والمسبب ، وقد ينقل قول العلماء واحدا واحدا ، وهو السبب والكاشف.
وعلى أي حال : فالاجماع الذي هو عبارة عن تتبع الفتاوى كلا ونقله سواء نقل المنكشف ، أو نقل الكاشف حجة بالنسبة الى المنقول اليه ، فانه لو نقل المنكشف (وهو قول الامام عليهالسلام) كان من الاخبار الحدسيّ المستند الى الحسّ (لما عرفت : من انّ الخبر الحدسيّ المستند الى احساس ما هو ملزوم للمخبر به عادة ، كالخبر الحسّي في وجوب القبول) مثل ما تقدّم : من الاخبار عن الشجاعة المتفرقة ، التي تدل وتكشف شجاعة صاحبها ، وكذلك بالنسبة الى العدالة ، والجبن ، والكرم ، والبخل ، وما أشبه ذلك ، فانه سواء نقل السبب أو المسبب ، حصل للمنقول اليه العلم بالمسبب.
هذا (وقد تقدّم الوجهان) من نقل السبب ، او نقل المسبب مشروحا (في كلام