والثاني : هو حمل اخباره ، من حيث انّه لفظ دالّ على معنى ، يحتمل مطابقته للواقع وعدمها ، على كونه مطابقا للواقع بترتيب آثار الواقع عليه.
والمعنى الثاني هو الذي يراد من العمل بخبر العادل.
وأمّا المعنى الأوّل ، فهو الذي يقتضيه أدلّة حمل فعل المسلم على الصحيح والأحسن.
وهو ظاهر الأخبار الواردة في : أنّ من حقّ المؤمن على المؤمن أن يصدّقه
______________________________________________________
(والثاني : هو حمل اخباره ، من حيث انه لفظ دال على معنى ، يحتمل مطابقته للواقع وعدمها) أي : عدم مطابقتها للواقع ، نحمله (على كونه مطابقا للواقع) وذلك (بترتيب آثار الواقع عليه) فاذا أخبرنا عادل عن أحد المعصومين عليهالسلام حكما ، أخذنا به ، وعملنا عليه ، وقبلنا مطابقته للواقع بترتيبنا آثار الواقع عليه.
(والمعنى الثاني : هو الذي يراد من العمل بخبر العادل) لأنّ معنى حجّية خبر العادل : حمله على الصدق ومطابقته للواقع بترتيب آثار الواقع عليه ، فاذا قال : انّ الامام الصادق عليهالسلام قال : صلاة الجمعة واجبة ، نصليها ، وإذا قال : قال الامام الصادق عليهالسلام : العصير العنبي حرام ، نترك شربه.
(وأمّا المعنى الأول : فهو الذي يقتضيه أدلّة حمل فعل المسلم على الصحيح والأحسن) وهو المراد من التصديق في رواية إسماعيل ، حيث قال الامام عليهالسلام :
بأنه على إسماعيل تصديق المسلمين فيما يقولون من انّ فلانا يشرب الخمر ، فيكون معناه : انّه يلزم على إسماعيل ان يقول : إن المسلمين صادقون في قولهم لا انهم كاذبون.
(وهو ظاهر الأخبار الواردة في : انّ من حق المؤمن على المؤمن ، أن يصدّقه