الصفحه ٩٠ :
بيّنت لنا سنن
الله في خلقه ، ومن مظاهر هذه السنن أنه ـ سبحانه ـ لا يعاقب قوما إلا بعد الابتلا
الصفحه ١١٥ :
المبحث الخامس
لغة التنزيل في سورة «الأعراف» (١)
١ ـ قال تعالى : (فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ
الصفحه ١٣٠ : ءت
الجملة الاسمية من المبتدأ والخبر بعد «إذا» الفجائية ، وعلى هذا جرى أسلوب لغة
التنزيل. ثم جدّ في العربية
الصفحه ١٣٩ :
وقال الزّجّاج في
قوله تعالى : (وَكَذلِكَ
يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ) [يوسف : ٦]. معناه
وكذلك يختارك
الصفحه ١٥٤ : .
وقال تعالى : (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ) [الآية ١٥٦] أي :
وسعت كلّ من يدخل فيها ، لا تعجز عمّن
الصفحه ١٥٥ : يقرأها إلّا نصبا.
وقال تعالى : (ساءَ مَثَلاً الْقَوْمُ) [الآية ١٧٧] فجعل «القوم»
هم «المثل» في اللفظ أي
الصفحه ١٥٧ :
في كلام العرب.
وقال الشاعر (١) [من المتقارب وهو
الشاهد التاسع عشر بعد المائتين] :
ألا يا
الصفحه ١٨٧ : ، وإخباره لهم بأنه سيلقي
الرعب في قلوب المشركين ، وأمره لهم بأن يضربوهم فوق الأعناق ويضربوا منهم كل بنان
الصفحه ١٩١ : من الرسول (ص) والصحابة ، كما هو الراجح في سائر
السور ، بل اجتهاد من عثمان رضي الله عنه.
وقد كان
الصفحه ١٩٤ :
«الحجر» ، فإنها
ليست ك «براءة» في الطول.
ويشهد لمراعاة
الفواتح في مناسبة الوضع ما ذكرنا من
الصفحه ٢١٧ : قيل : في قوله
تعالى : (قُلْ لِلَّذِينَ
كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ وَإِنْ
الصفحه ٢١٩ : الكثير القوي وينصره عليه ، حكيم في جميع أفعاله.
فإن قيل لم قال
تعالى : (وَأَنَّ اللهَ لَيْسَ
بِظَلَّامٍ
الصفحه ٢٣٥ : الكريمة ؛ فذكرت أن
الله سبحانه أنزل السكينة عليه ، وأيّده بجنود من الملائكة في يوم «حنين» ، حين
انهزم
الصفحه ٢٣٩ : ، لأنهم غير مخلصين في عهدهم ، وأكثرهم فاسقون لا
قيمة للعهد عندهم ؛ ثم ذكر من فسقهم أنهم آثروا الكفر على
الصفحه ٢٤٦ :
عقوباتهم ، فكرر
النهي عنه تأكيدا له ، وذكر انه لا يصح أن يقتدوا ، في هذا ، باستغفار إبراهيم
لأبيه