قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تبيين القرآن

320/632
*

[٣٩] (وَأَنْذِرْهُمْ) خوّفهم يا محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (يَوْمَ الْحَسْرَةِ) يتحسر فيه الناس (إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ) انتهى كل شيء ، فلا يتمكن الإنسان من تبديل جزائه (وَهُمْ) الحال (فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ).

[٤٠] (إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْها) فلما ذا يبقون على الكفر من أجل الرئاسة والمال ، فالكل زائل (وَإِلَيْنا) إلى حسابنا (يُرْجَعُونَ).

[٤١] (وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِبْراهِيمَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً) ملازما للصدق (نَبِيًّا).

[٤٢] (إِذْ قالَ لِأَبِيهِ) عمّه آزر : (يا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً) فان الصنم لا يدفع عن الإنسان شيئا.

[٤٣] (يا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ) بالله (ما لَمْ يَأْتِكَ) فأنت جاهل بالله (فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِراطاً سَوِيًّا) مستقيما.

[٤٤] (يا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطانَ) لا تطعه ، فإن الكفر عبادة وطاعة للشيطان (إِنَّ الشَّيْطانَ كانَ لِلرَّحْمنِ عَصِيًّا) عاصيا.

[٤٥] (يا أَبَتِ إِنِّي أَخافُ أَنْ يَمَسَّكَ) يصيبك (عَذابٌ مِنَ الرَّحْمنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطانِ وَلِيًّا) قرينا في العذاب.

[٤٦] (قالَ) آزر : (أَراغِبٌ) نافر ، والاستفهام للإنكار (أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي) الأصنام (يا إِبْراهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ) عن مقالك (لَأَرْجُمَنَّكَ) بالحجارة (وَاهْجُرْنِي) أي ابتعد عني (مَلِيًّا) زمنا طويلا ، وإلا رجمتك.

[٤٧] (قالَ) إبراهيم عليه‌السلام : (سَلامٌ عَلَيْكَ) سلّم عليه سلام الوداع (سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي) أي أطلب منه أن يوفقك للتوبة حتى تكون أهلا للغفران (إِنَّهُ) أي الله (كانَ بِي حَفِيًّا) أي لطيفا بارّا.

[٤٨] (وَأَعْتَزِلُكُمْ) أبتعد عنكم (وَما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) أي وأعتزل أصنامكم (وَأَدْعُوا) أعبد (رَبِّي عَسى أَلَّا أَكُونَ بِدُعاءِ رَبِّي شَقِيًّا) خائبا ، كما شقيتم في دعاء الأصنام.

[٤٩] (فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) بأن هجرهم (وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا) من أولاده (جَعَلْنا نَبِيًّا).

[٥٠] (وَوَهَبْنا لَهُمْ) للثلاثة (مِنْ رَحْمَتِنا) سعادة الدارين (وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا) ثناء حسنا رفيعا ، وعبر باللسان عن الثناء بعلاقة السبب والمسبب ، وحيث أن المدح صادق قال : لسان صدق.

[٥١] (وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ) القرآن (مُوسى إِنَّهُ كانَ مُخْلَصاً) أخلصه الله لنفسه (وَكانَ رَسُولاً) إلى الناس (نَبِيًّا) مخبرا عن الله تعالى.