[٩٤] (وَلا تَتَّخِذُوا أَيْمانَكُمْ دَخَلاً) لأجل الفساد ، كما تقدم (بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ) من نقض اليمين (بَعْدَ ثُبُوتِها) ثبوت القدم واستقرارها فإن الناقض يزل عن الحق (وَتَذُوقُوا السُّوءَ) العذاب (بِما صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللهِ) منعتم عن طريق الله وهو الوفاء (وَلَكُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ) في الآخرة.
[٩٥] (وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللهِ ثَمَناً قَلِيلاً) بأن تنقضوا العهد لأجل متاع الدنيا الزائلة (إِنَّما عِنْدَ اللهِ) من الثواب على الوفاء (هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) لعلمتم أن ما عند الله خير.
[٩٦] (ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ) يفنى (وَما عِنْدَ اللهِ) من الثواب (باقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا) على مشاق التكليف (أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) أحسن الأجر.
[٩٧] (مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ) إذ لا اعتداد بأعمال الكافر (فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً) فإن المؤمن الصالح مرتاح الضمير راض بعيشه (وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ) في الآخرة (أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ ما كانُوا يَعْمَلُونَ).
[٩٨] (فَإِذا قَرَأْتَ) أردت قراءة (الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ) اطلب الإجارة (بِاللهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ).
[٩٩] (إِنَّهُ) الشيطان (لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ) تسلط (عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) يعتمدون.
[١٠٠] (إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ) يطيعون الشيطان (وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ) بسبب الشيطان (مُشْرِكُونَ) يجعلون شريكا لله.
[١٠١] (وَإِذا بَدَّلْنا آيَةً) بالنسخ (مَكانَ آيَةٍ وَاللهُ أَعْلَمُ بِما يُنَزِّلُ) ما هو مصلحة البشر (قالُوا) الكفار : (إِنَّما أَنْتَ مُفْتَرٍ) تنسب إلى الله النسخ وليس من عنده (بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ) فوائد النسخ.
[١٠٢] (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ) جبرئيل ، فإنه روح طاهرة (مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا) على إيمانهم لأنهم إذا تدبروا ما في الناسخ من الصلاح رسخ الإيمان في قلوبهم (وَهُدىً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ).