قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الدّرر النجفيّة [ ج ٤ ]

    81/368
    *

    وسمعت عمر وأصحابه الذين ألّفوا ما كتبوا على عهد عمر وعلى عهد عثمان يقولون : إن (الأحزاب) كانت تعدل سورة (البقرة) ، وإن (النور) نيف ومائة آية ، و (الحجر) تسعون ومائة آية ، فما هذا؟ وما يمنعك ـ يرحمك الله ـ أن (١) تخرج كتاب الله إلى الناس ، وقد عهد عثمان حين أخذ ما ألّف عمر ، فجمع له (الكتاب) ، وحمل الناس على قراءة واحدة ، فمزّق مصحف ابي بن كعب وابن مسعود وأحرقهما بالنار؟

    فقال له علي عليه‌السلام : «يا طلحة ، إن كل آية أنزلها الله عزوجل على محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ». ثمّ ساق الحديث.

    إلى أن قال : ثمّ قال طلحة : لا أراك يا أبا الحسن أجبتني عما سألتك عنه من أمر (القرآن) ، أن لا تظهره للناس؟ قال : «يا طلحة ، عمدا كففت عن جوابك ، فأخبرني عما كتب عمر وعثمان ، أقرآن كلّه أم فيه ما ليس بقرآن؟». قال طلحة : بل قرآن كله. قال : «إن أخذتم بما فيه نجوتم من النار ودخلتم الجنّة ، فإن فيه حجتنا وبيان حقنا وفرض طاعتنا». فقال طلحة : حسبي ، [أما] (٢) إذا كان قرآنا فحسبي.

    ثم قال طلحة : فأخبرني عما في يديك من (القرآن) وتأويله وعلم الحلال والحرام ، إلى من تدفعه ومن صاحبه بعدك؟

    قال : «إنّ الذي أمرني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أن أدفعه إليه وصيي وأولى الناس بعدي بالناس ابني الحسن» (٣). الحديث.

    ومنها ما رواه في الكتاب المذكور في حديث الزنديق الذي جاء إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام مستدلا بآي من (القرآن) على تناقضه ، فقال في جملة سؤالاته :

    __________________

    (١) من المصدر ، وفي النسختين : بأن.

    (٢) من المصدر ، وفي النسختين : ما.

    (٣) الاحتجاج ١ : ٣٥٦ ـ ٣٥٩ / ٥٦.