مسمّين» (١). وهو صريح في المطلوب.
وبإسناده فيه عنه عليهالسلام : «إن في القرآن ما مضى وما (٢) يحدث وما هو كائن ، كانت فيه أسماء الرجال فألقيت ، وإنّما الاسم الواحد منه في وجوه لا تحصى ، يعرف ذلك الوصاة» (٣). وهو صريح أيضا كسابقه.
وبإسناده فيه عنه عليهالسلام : «إن القرآن قد طرح منه آي كثيرة ، ولم يزد فيه إلّا حروف قد أخطأت به الكتبة وتوهمتها (٤) الرجال» (٥).
ومنها ما رواه الثقة الجليل أحمد بن [علي بن] أبي طالب الطبرسي قدسسره في كتاب (الاحتجاج) في جملة أحاجيج (٦) أمير المؤمنين عليهالسلام على جملة من المهاجرين والأنصار ، أن طلحة قال له عليهالسلام في جملة مسائل سأله عنها : يا أبا الحسن ، شيء اريد أن أسألك عنه ، رأيتك خرجت بثوب مختوم ، فقلت : «يا أيها الناس ، إنّي لم أزل مشتغلا برسول الله صلىاللهعليهوآله بغسله وكفنه ودفنه ، ثمّ اشتغلت بكتاب الله حتى جمعته ، فهذا كتاب الله عندي مجموعا لم يسقط عني حرف واحد». ولم أر ذلك الذي كتبت وألّفت ، وقد رأيت عمر بعث إليك أن ابعث إليّ به فأبيت أن تفعل ، فدعا عمر الناس ، فإذا شهد رجلان على آية كتبها ، وإن لم يشهد عليها غير رجل واحد (٧) أرجأها فلم تكتب. فقال عمر ـ وأنا أسمع ـ إنه قتل يوم اليمامة قوم كانوا يقرءون قرآنا لا يقرؤه غيرهم ، فقد ذهب ، وقد جاءت شاة إلى صحيفة وكتاب يكتبون فأكلتها وذهب ما فيها ، والكاتب يومئذ عثمان.
__________________
(١) تفسير العياشي ١ : ٢٥ / ٤ ، وفيه : لو قد قرئ ..
(٢) من «ح» والمصدر.
(٣) تفسير العياشي ١ : ٢٤ / ١٠.
(٤) في «ح» : وقوّمتها ، وفي المصدر : وتوهما.
(٥) تفسير العياشي ١ : ٢٠٣ / ٧٣.
(٦) في «ح» : احتجاج.
(٧) من «ح» والمصدر.