وعمقا ومكانا وجهات ، ووجب ضرورة بهذا أنه يتجزأ ولاح جهلهم وخبطهم وبالله تعالى التوفيق.
قال أبو محمد : فإذ قد بطل قولهم في الجزء الذي لا يتجزأ وفي كل ما أوجبوا أنه جوهر لا جسم ولا عرض ، فقد صح أن العالم كله حامل قائم بنفسه ، ومحمول لا يقوم بنفسه ، ولا يمكن وجود أحدها متخليا ، فالمحمول هو العرض ، والحامل هو الجوهر ، وهو الجسم سمّه كيف شئت ، ولا يمكن في الوجود غيرهما وغير الخالق لهما تعالى وبالله تعالى التوفيق.