(اللهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ؟) أي فهل لديكم ربّ قادر على إرجاع ما أخذ الله منكم؟ ... (انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ) أي نبيّنها ونوجهها حججا عقلية ترغيبا وترهيبا (ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ) يعرضون.
٤٧ ـ (قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللهِ بَغْتَةً ...) يعني فجأة ودون سابق علامة أو مقدمة تلفت النظر إليه (أَوْ) أنه أتاكم وحلّ بكم (جَهْرَةً) أي علنا وبتقديم مقدمة وبسابقة قبلية (هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ) هل : أداة استفهام إنكاري ، يعني أنه لا يهلك هلاك سخط ولا يفنى ويبيد إلّا الكافرون والظالمون.
٤٨ ـ (وَما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ ...) أي لا نبعث أنبياءنا إلّا مبشّرين بالخير للمؤمنين وواعدين إياهم بالجنة وتجنّب النار (وَمُنْذِرِينَ) مهدّدين للكفار وسائر الناس بالنار والخسار (فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ) أي صدّق الرسّل وحسنت حاله بعد سيرة الكفر والجحود (فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ) من عذاب الله يوم الحساب (وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) لفوت الثواب وخسارة الأجر الجزيل الذي وعد الله به المؤمنين ، فهم متنعّمون في جنات النعيم لا يحزنهم فوت شيء.
٤٩ ـ (وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا ...) أي : جحدوها وأنكروا ما جاء به رسلنا (يَمَسُّهُمُ الْعَذابُ) يصيبهم سخط الله وعذابه بخروجهم عن الطاعة و (بِما كانُوا يَفْسُقُونَ) أي بسبب أنهم كانوا يفجرون ويعتدون على أوامر الله عزّ وعلا.
* * *
(قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ ما يُوحى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ