يسير الزّلل ندمه. وقيل : ظلمنا أنفسنا بالنزول إلى الأرض وترك هذه الحياة السعيدة في الجنة (وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا) أي تستر علينا لأن المغفرة هي الستر على الذنوب (وَتَرْحَمْنا) تتفضّل علينا بنعمتك لتعوض علينا ما فوّتناه علينا من رغد العيش (لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ) أي من جملة الذين يخسرون فضلك وخيراتك.
٢٤ ـ (قالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ، وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ ...) مر تفسير هذه الشريفة في سورة البقرة.
٢٥ ـ (قالَ فِيها تَحْيَوْنَ وَفِيها تَمُوتُونَ وَمِنْها تُخْرَجُونَ ...) أي قال الله سبحانه : في الأرض تحيون : تعيشون وتقضون حياتكم الدنيا ، وفيها أيضا تموتون : تنتهي حياتكم ، ومنها تخرجون : أي تبعثون يوم القيامة للموقف والحساب.
* * *
(يا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ ذلِكَ مِنْ آياتِ اللهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (٢٦) يا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطانُ كَما أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُما لِباسَهُما لِيُرِيَهُما سَوْآتِهِما إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ (٢٧) وَإِذا فَعَلُوا فاحِشَةً قالُوا وَجَدْنا عَلَيْها آباءَنا وَاللهُ أَمَرَنا بِها قُلْ إِنَّ اللهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ (٢٨))