علينا (بِأَنَّنا مُسْلِمُونَ) أي : مسلّمون ومنقادون لأمرك ، وأنت خير الشاهدين.
وفي العياشي عن الباقر عليهالسلام في قول الله تعالى : (وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ) ، أي : ألهموا ... والحواريون كانوا اثني عشر رجلا من خواص أصحاب عيسى عليهالسلام ، وكانوا لا يفارقونه ليلا ولا نهارا. واسمهم هذا يطلق على أخصّاء كل نبي وكل رسول.
* * *
(إِذْ قالَ الْحَوارِيُّونَ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ قالَ اتَّقُوا اللهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (١١٢) قالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْها وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنا وَنَكُونَ عَلَيْها مِنَ الشَّاهِدِينَ (١١٣) قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللهُمَّ رَبَّنا أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ تَكُونُ لَنا عِيداً لِأَوَّلِنا وَآخِرِنا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (١١٤) قالَ اللهُ إِنِّي مُنَزِّلُها عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ (١١٥))
١١٢ ـ (قالَ الْحَوارِيُّونَ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ..) أي خاطبه سلام الله عليه حواريّوه قائلين : (هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ) أي : هل يقدر (أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ) أي طعاما وشرابا مهيأ من عنده.