على يمين فرأى غيرها خيرا منها فأتى بذلك ، فهو كفّارة يمينه. وإلى قوله (ع) الذي في الخصال : لا حنث ولا كفّارة على من حلف تقية يدفع بذلك ظلما على نفسه. وإلى قول أمير المؤمنين عليه آلاف التحيات : لا يمين لولد مع والده ، ولا لا مرأة مع زوجها.
* * *
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٩٠) إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (٩١) وَأَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ (٩٢) لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا إِذا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (٩٣))
٩٠ ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ ...) رأفة منه تعالى بالمؤمنين ، يأمرهم بسلوك الطريق التي تنجيهم ، وباجتناب ما يدنّسهم ويحبط أعمالهم ويذكر في رأس المفاسد الخمر التي يراد بها كل مسكر مائع أو غير مائع كثير أو قليل ، يخامر العقل أو لا ، لعلة من العلل كالإدمان. نعم لا بد وأن يكون من شأنه التخمير طبخ طبخا كاملا أولا ، فقد دعي خمرا لهذه العلة ولأنه يخامر العقل بطبعه وفي ذاته وبحسب العادة والأعم الأكثر ، مع قطع النظر عن الجهات الأخرى الخارجية. والخمر يدخل فيها كل مسكر ولو لم يسمّ بالخمر ، دخولا حكيما. ثم يذكر