الكافي : إن الكاظم عليهالسلام سئل عن كفارة اليمين ، ما حدّ من لم يجد ، وأن الرجل يسأل في كفّه وهو يجد؟ فقال : إن لم يكن عنده فضل عن قوت سنته وعياله فهو ممّن لا يجد .. وعن الصادق عليهالسلام : كلّ صوم يفرّق فيه ، إلا ثلاثة أيام في كفارة اليمين متتابعات لا يفصل بينهنّ (ذلِكَ) أي ما ذكره سبحانه وتعالى (كَفَّارَةُ أَيْمانِكُمْ إِذا حَلَفْتُمْ) يعني : إذا حلفتم وحنثتم ، أي أخلفتم موضوع اليمين (وَاحْفَظُوا أَيْمانَكُمْ) أي لا تبتذلوا فيها ، ولا تنكسوها ما لم تروا خيرا من المحلوف عليه ، ولا تحنثوا إذا لم يكن الداعي إلى الحنث ظاهر الخير ، واصبروا لأنه سبحانه يكره حنث اليمين إذ هو هتك لاحترام اسمه العظيم.
أما إطعام المساكين فهو إعطاء مدّ من الطعام لكل واحد. ولا يجزي إعطاؤه من أدون الأطعمة ويجزي الأعلى منها. كما أنه لا يجزي دفع طعامهم إلى مسكين واحد .. والمدّ مكيال كانوا يكيلون به أجناس حبوبهم في الأزمنة القديمة في الحجاز ونواحيها حتى عصر النبيّ صلىاللهعليهوآله بل إلى عصر الأئمة سلام الله عليهم أجمعين. وهو بحساب الكيلوغرام المستعمل في أكثر الأقطار والأمصار ، يبلغ ثلاثة أرباع الكيلوغرام تماما والله أعلم.
(يُبَيِّنُ اللهُ آياتِهِ) يوضح معالم دينه وحدود ما أنزل على رسوله (لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) بأمل أن تحمدوه وتكونوا من الشاكرين .. ونلفت النظر إلى أن الآية تعني العلامة ، وأن آيات الله هي أن جميع ما سوى الله علامة لذاته المقدسة ، وعلامة على وحدانيته :
وفي كلّ شيء له آية |
|
تدلّ على أنّه واحد |
وتأتي الآية ـ ومعانيها كثيرة جدا ـ بمعنى النعمة. فهو هنا يبيّن لنا نعمه وآلاءه لنشكرها لأن النعمة تقتضي الشكر ، كما أن دلائله وأحكامه سبحانه توجب الشكر على ما حبانا به من عناية.
ونشير بالمناسبة إلى قول إمامنا الصادق عليهالسلام في الموضوع : من حلف