أما الحزب فاسم لجماعة يجتمعون لإصلاح أمر حزبهم ولتحسين شأن أفراد الحزب. والمحاورة الدائمة فيما يحقق أهدافه.
وفي التوحيد عن الصادق عليهالسلام : يجيء رسول الله صلىاللهعليهوآله يوم القيامة آخذا بحجزة الله ـ ربّه ـ ونحن نأخذ بحجزة نبيّنا ، وشيعتنا آخذون بحجزتنا. فنحن وشيعتنا حزب الله ، وحزب الله هم الغالبون.
* * *
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِياءَ وَاتَّقُوا اللهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٥٧) وَإِذا نادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوها هُزُواً وَلَعِباً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ (٥٨))
٥٧ ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا ..) يأمر سبحانه عباده المؤمنين الموالين الذين عرّفهم في الآيتين السابقتين أن ابتعدوا عن (الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً) أي : الذين يستهزئون بدينكم ، ويتلاعبون ويسخرون بعقيدتكم ، وهم (مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ) أي اليهود والنصارى «و» هم أيضا (الْكُفَّارَ) عبدة الأصنام. والجملة كلها بيان للذين اتّخذوا دينكم هزوا ولعبا. فهؤلاء جميعهم لا زالوا أعداء دينكم ، وبالملازمة أعداءكم ، فكونوا عقلاء ولا تتخذوا أعداءكم (أَوْلِياءَ) بجميع معاني التولّي من الحب والنّصرة والتحالف والحفاظ والطاعة والولاية وغير ذلك. فارفضوا ولايتهم كلها لأن عداوة الدين أشد من كل عداوة ، والأمر منه سبحانه إرشاديّ للمؤمنين ينفّرهم فيه من تولّي أعدائهم فانتهوا ـ أيها