٦٩ ـ (وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ ...) أي من يعمل بأوامر الله تعالى وأوامر رسوله ولا يعصي لهما أمرا ولا يخالف لهما طريقة (فَأُولئِكَ) المطيعون لهما ، نحشرهم يوم القيامة (مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ) أعطاهم من نعمه وفضله ومنّ عليهم (مِنَ النَّبِيِّينَ) أي الرّسل الذين بعثهم بالنبوّة (وَالصِّدِّيقِينَ) المصدّقين لرسلنا ، الصادقين في القول والعمل (وَ) مع (الشُّهَداءِ) الذين بذلوا أنفسهم ومهجهم في سبيل الله ، وَفي جوار (الصَّالِحِينَ) الذين صلح ظاهرهم وباطنهم. ـ نجعل المطيعين يوم القيامة في الجنة مع هؤلاء الرفاق الكرماء (وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً) ونعم الرفاق هم في الآخرة ... والرفيق كالصديق لفظا ومعنى ، يستوي فيه الواحد والجمع. وهو هنا تمييز.
٧٠ ـ (ذلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللهِ ...) ذلك : إشارة الى ما ينعم به تعالى على المطيعين يوم الدين من مرافقة الرّسل والصدّيقين والشهداء. فهو فضل منه سبحانه يعرّفنا عنه في الآية الكريمة (وَكَفى بِاللهِ) يكفي بالله عزوجل (عَلِيماً) عارفا حق المعرفة بهذا الأمر وبكل أمر.
* * *
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُباتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً (٧١) وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قالَ قَدْ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيداً (٧٢) وَلَئِنْ أَصابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً (٧٣))
٧١ ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ ..) خطاب منه تعالى خاصّ