الْفُلْكِ ، وَجَرَيْنَ بِهِمْ ..) والعدول في مثل ذلك من البديع .. والله لا يخلف وعده.
* * *
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللهِ شَيْئاً وَأُولئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ (١٠) كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَأَخَذَهُمُ اللهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللهُ شَدِيدُ الْعِقابِ (١١) قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهادُ (١٢) قَدْ كانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتا فِئَةٌ تُقاتِلُ فِي سَبِيلِ اللهِ وَأُخْرى كافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشاءُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ (١٣))
١٠ ـ (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا) ... وماتوا على الكفر والشرك لأن الشرك قرين الكفر حكما ، أو هو كفر على ما بيّن في محله عند أهله أولئك (لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ) لن تفيدهم إذا افتدوا بها أنفسهم تخلصا من عذاب الله عزوجل (وَلا أَوْلادُهُمْ) يغنون عنهم (مِنَ اللهِ) ولا يمنعون عن آبائهم سخطه ولو ضحوا بأنفسهم فدية لهم ، لا ولا إذا بذلوا قوتهم وقدرتهم وعلو منزلتهم ، فكل ذلك لا يفيد في دفع غضب الله عن الكفرة والجحدة. وقد ذكرت الأموال والأولاد لأنهما من أهم ما يعتمد عليه الإنسان في ما يخافه من النوائب والشدائد ، وهما اللذان يبيع الجاهل بهما دينه