وآية الكرسيّ ، وآية شهد الله ، وقل اللهمّ مالك الملك ، إلى قوله : بغير حساب ـ تعلّقن بالعرش وليس بين الله وبينهنّ حجاب وقلن : يا رب ، تهبطنا دار الذنوب وإلى من يعصيك ، ونحن معلّقات بالطّهور والقدس؟. قال : وعزّتي وجلالي ، ما من عبد قرأكنّ في دبر كلّ صلاة ، إلّا أسكنته حظيرة القدس على ما كان فيه ، ونظرت إليه بعيني المكنونة في كل يوم سبعين نظرة ، وإلّا قضيت له في كل يوم سبعين حاجة أدناها المغفرة ، وإلّا أعذته من كل عدوّ ونصرته عليه ، ولا يمنعه عن دخول الجنة أن يموت.
٣ ـ الحمد : وهو من أسمائها لذكره في ابتدائها (١).
٤ ـ السبع المثاني : الأول ، لكونها سبع آيات اتّفاقا في جملتها ، إلّا أن هناك خلافا بين عدّ البسملة آية ، أو «أنعمت» دون البسملة.
والثاني ، لأنها تثنّى في الفريضة ، ولنزولها في مكة أولا ، وفي المدينة ثانيا. نزلت في مكة حين افترضت الصّلاة ، وفي المدينة ـ كما قيل ـ حين حوّلت القبلة لمناسبة خفي مقتضاها علينا ، فإن أفعال الله كأقواله قد تصدر عن مصلحة مكنونة ، كما تصدر عن مصلحة مكشوفة.
٥ ـ لها أسماء أخر ، كالشافية ، والكنز ، والوافية. والأشهر ما ذكرناه أولا.
ج ـ التفسير :
__________________
(١) وقد يقال بأن ابتداءها البسملة ، والأوجه تسميتها بها لورودها في أولها. والجواب : أن البسملة جزء من كل سورة ، بل آية منها. ولو تسمّت بها سورة لتسمّت بها جميع السّور ما عدا براءة. فأسماء السور أمر تعبديّ ، لا علاقة له بورود الاسم في الأول أو الوسط أو الآخر.