١٧٩ ـ وهذه الرواية ذكرها اللالكائى (١) بسنده عن الحسن بن أيوب قال : سألت أحمد ما تقول فى القرآن قال : كلام الله غير مخلوق. قال : قلت : ما تقول فيمن قال : مخلوق. قال : كافر. قلت : بم كفرته. قال : بآيات من كتاب الله (فذكر الآية الأولى والثانية ثم قال) فالقرآن علم الله فمن زعم أن علم الله مخلوق فقد كفر. اه.
١٨٠ ـ وقال الإمام أحمد لعبد الرحمن بن إسحاق فى حضرة المعتصم لما ناظره فى مسألة القرآن. سألنى عبد الرحمن فقال لى : ما تقول فى القرآن. فقلت له : ما تقول فى العلم. فسكت. فقلت : القرآن من علم الله ومن زعم أن علم الله مخلوق فقد كفر بالله (٢).
ومثل هذا نقل عنه : عبد الله بن أحمد بن حنبل (٣) وابن هانئ (٤) ومحمد بن إبراهيم البوشنجى (٥) وحبيش بن سندى وجعفر بن محمد (٦) ومحمد بن إسماعيل السلمى (٧).
التعليق :
أشرت آنفا إلى أن الإمام أحمد وافق أئمة السلف فى تكفير من قال بخلق القرآن. ومن المعلوم أن للتكفير قواعد وضوابط. ولا شك أن الإمام أحمد وغيره من أئمة السلف هم أعلم بتلك القواعد والضوابط وعليها بنوا القول بتكفيرهم ،
__________________
(١) شرح السنة : ٢ / ٢٦٣.
(٢) محنة أحمد لحنبل بن إسحاق ص : ٤٥.
(٣) السنة له ص : ٩ ـ ١٠.
(٤) مسائل ابن هانئ : ٢ / ١٥٣ ـ ١٥٤.
(٥) محمد بن إبراهيم البوشنجى ، أبو عبد الله ، ثقة حافظ فقيه. قال ابن أبى يعلى : ذكره أبو بكر الخلال فى جملة الأصحاب. نقل عن الإمام أحمد أشياء. ا ه. وذكره ابن الجوزى فيمن حدث عن أحمد. وجاء فى السنة للخلال : الواشجى وما أثبته هو الصواب ، تقريب : ٢ / ١٤٠ ، طبقات الحنابلة : ١ / ٦٤ ، مناقب أحمد ص : ١٣٩.
(٦) رواياتهم فى السنة للخلال (ق : ١٥٨ / أ ـ ب).
(٧) شرح السنة للالكائى : ٢ / ٣٥٤.