يتكلم بحرف وصوت لكن المبتدعة لم يسلموا بهذا لأنهم عرضوا هذا على عقولهم القاصرة فوجدوا أن الكلام لا يمكن أن يكون إلا عن طريق الجوارح فعطلوا هذه الصفة كما عطلوا غيرها. لأنهم لم يتصوروا الكيفية. وهذا مبدأ عظيم الخطر على صاحبه. لذلك نجد كثيرا منهم انتابهم الشك والريب أعاذنا الله من ذلك وثبتنا على الإيمان.
ومن المعلوم ارتباط هذه المسألة بصفة الكلام لله عزوجل. وعند عرض أقوال المخالفين فى مسألة الكلام يتضح قولهم فى القرآن.
قول الإمام أحمد فيمن قال : القرآن مخلوق
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل :
١٧٧ ـ سمعت أبى رحمهالله يقول : من قال القرآن مخلوق فهو عندنا كافر (١).
* نقل مثل هذا عن أحمد : ابن هانئ (٢) وأبو داود (٣) وحرب الكرمانى وأبو بكر المروزي (٤) وأحمد بن الحسين ويوسف بن موسى وإسماعيل بن إسحاق الثقفى (٥) وصالح بن أحمد والحارث بن إبراهيم والحسن بن البزار (٦) وأبو الحارث (٧) وحنبل بن إسحاق (٨) وعبد الملك الميمونى (٩) والحسن بن أيوب (١٠)
__________________
(١) السنة (ظ : ق : ١ / أ) ، وفى المطبوع ص : ٢٩.
(٢) انظر : مسائل ابن هانئ : ٢ / ١٥٣ ، ١٥٤ ، ١٥٦.
(٣) انظر : مسائل أبى داود (ظ : ص : ٢٤٦) وفى المطبوع ص : ٢٦٢.
(٤) انظر : السنة للخلال (ق : ١٥٤ / ب).
(٥) انظر : المصدر السابق (ق : ١٥٤ / ب).
(٦) انظر : المصدر السابق (ق : ١٥٤ / ب ـ ١٥٥ / أ).
(٧) انظر : المصدر السابق (ق : ١٩٦ / أ).
(٨) انظر : المصدر السابق (ق : ١٥٧ / ب).
(٩) انظر : المصدر السابق (ق : ١٥٥ / ب).
(١٠) انظر : شرح السنة للالكائى : ٢ / ٢٦٣.