نَفِيراً (٦) إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَما دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا ما عَلَوْا تَتْبِيراً (٧) عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنا وَجَعَلْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ حَصِيراً (٨)) [٢ الى ٨]
(١) ذرية من حملنا مع نوح : ذرية منصوبة على النداء تقديرها يا ذرية من حملنا مع نوح والمفسرون يروون عن أهل التأويل أن المقصود بالنداء بني إسرائيل على اعتبار أنهم من ذرية نوح. وهذا متبادر من فحوى الجملة وروحها.
(٢) قضينا : هنا بمعنى حكمنا أو أخبرنا أو قدرنا.
(٣) في الكتاب : أكثر المفسرين يفسرون الكتاب بالتوراة المنزلة على موسى أي أن الله أخبرهم فيها بما يكون من أمرهم وما يكون منه تجاه ذلك. والقاسمي في محاسن التأويل يقول إن الكتاب هنا بمعنى اللوح المحفوظ ويتبادر لنا أنها بمعنى علم الله وحكمه ، والله تعالى أعلم.
(٤) ولتعلنّ علوا كبيرا : ولتتكبرنّ تكبرا كبيرا. والقصد من ذلك الإشارة إلى ما سوف يكون منهم من بغي واستكبار.
(٥) وعد أولاهما : وعد عقاب أولاهما.
(٦) جاسوا : تخللوا أو توغلوا أو اخترقوا.
(٧) أكثر نفيرا : أكثر عددا أو جندا.
(٨) ليسوؤوا وجوهكم : ليجعلوا المساءة بادية على وجوهكم من الحزن والقهر.
(٩) ليتبروا ما علوا : ليدمروا ما أنشئوه ورفعوه عاليا.
تعليق على أحداث بني إسرائيل المذكورة
في أول هذه السورة
في هذه الآيات إشارة إلى بعض الأحداث التاريخية التي وقعت على بني