ألم تعلما أنّ الهموم قواتل |
|
وأحجى الورى من كان للنفس منصفا |
خليليَّ إنّ العيشَ بيضاءُ طفلةٌ |
|
إذا رشف الظمآن ريقتها اشتفى(١) |
وأمّا أصالة نسخة ابن السكون(٢) :
فهو يروي الصحيفة بلا واسطة شخص عن الشيخ الأجل نجم الدين
__________________
(١) بغية الوعاة ٢ / ١٩٩ رقم ١٧٨٤.
(٢) هناك نسخة في الأقراص التي صدرتها مكتبة كاشف الغطاء رحمهالله في النجف الأشرف : كتبها الشيخ الكبير العالم الزاهد إبراهيم بن علي بن الحسن بن محمّد بن صالح بن إسماعيل الكفعمي الجبعي الحارثي المتوّفى (٩٠٥ هـ) ، كتبها عام ٨٥٦ هـ ، فقال في آخرها : «نقلت هذه الصحيفة من نسخة نقلت من خطّ علي بن السكون وقوبلت بخطّ السعيد محمّد بن إدريس رحمهالله ...».
وعلى هامش هذه النسخة شروح لغات المشكلة من كتب اللغة والأدب ، وكلّها من الكفعمي نفسه ، كما أخبر بذلك وقال رحمهالله في آخر الصحيفة : «واستخرجت ما على هامشها من كتب لاتمجّ ألفاظها الآذان ، ولا يبلى معانيها الزمان ، فجاءه المستخرج كدرّ السحاب ، بل أصفى قطراً ، وكدرّ السخاب ، بل أوفى قدراً ، يترقرق لها ما الطبع ، ويرتفع لها حجاب القلب والسمع ، والكتب المذكورة آنفاً هي هذه فمنها ..» ثمّ ذكر رحمهالله قائمة الكتب المستفادة منها في ستة أوراق ، وفي آخرها كتب في الهامش : «كلّما على هامش هذه الصحيفة من علامة سين فهو لابن ادريس ، وكذلك مايوجد بين السطور ...» وفيما بعدها كلمات مطموسة ، وعندي صورة هذه النسخة.
وللكفعمي شرح علـى الصحيفة باسـم : «الفوائد الشريفـة فـي شرح الصحيفـة» ، وقـد أوردهـا بتمـامهـا فـي كتابـه «البلـد الأميـن والدرع الحصيـن» عنـد نقلـه لأدعيـة الصحيفـة فـي المتـن ، وقـد شرحهـا معلّقـاً عليهـا فـي الهـوامش ، فقال رحمهالله بعـد إتمام الأدعية وشرحهـا في الهامـش ـ : «.. واستخرجت ما كتبتـه على