ومصباح المتهجّد الصغير ، ونهج البلاغة.
قال عنه الشيخ الحرّ العاملي : «فاضل ، صالح ، شاعر ، أديب»(١).
وقال الأفندي الاصفهاني (ق ١٢) : «الفاضل العالم ، العابد الورع ، النحوي اللغوي ، الشاعر العالم ، الفقيه المعروف بابن السكون ، وهو الشيخ الثقة من علمائنا ..»(٢).
وقال ياقوت المستعصمي : «عليُّ بن محمّد بن عليّ بن السكون الحلّي أبو الحسن ، مِن حِلّة بني مزيد بأرض بابل ، وكان عارفاً بالنحو واللغة ، حسن الفهم ، جيّد النقل ، حريصاً على تصحيح الكتب ، لم يضع قطّ في طرسه إلاّ ما وعاه قلبه ، وفهمه لبّه ، وكان يجيد قول الشعر. وحكى لي عنه الفصيح بن عليّ الشاعر : إنّه كان نصيريّاً. قال لي : ومات في حُدود سنة ستمائة ، وله تصانيف»(٣).
وقال السيوطي ـ نقلاً عن ابن النجّار ـ : «قرأ النحو على ابن الخشّاب ، واللغة على ابن العصّار ، وتفقّه على مذهب الشيعة ، وبرع فيه ودرّسه ، وكان متديّناً ، مصلّياً بالليل ، سخيّاً ذا مرؤة ، ثمّ سافر إلى مدينة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وأقام بها ، وصار كاتباً لأميرها ، ثمّ قدم الشام ، ومدح السلطان صلاح الدين ، ومن شعره :
خذا من لذيذ العيش ما رقَّ أو صفا |
|
ونفسكما عن باعث الهم فاصرفا |
__________________
(١) أمل الآمل ٢ / ٢٠٣ رقم ٦١٥.
(٢) رياض العلماء ٤ / ٢٤١.
(٣) معجم الأُدباء ١٥ / ٧٥ رقم ١٥. ولاحظ إلصاق تهمة النصيرية به وهو منها براء.