أقصاه حسب الجهد ، إلاّ ما زاغ عنه النظر ، وحسر عنه البصر ، وذلك في شهر ذي الحجّة سنة ثلاث وأربعين وستّمائة».
وثمّ إنّ الشيخ السديد ـ بعد الكتابة ـ قابلها على نسخة ابن السكون ، وكتب :
«بلغت مقابلةً وتصحيحاً بالنسخة المنقولة منها ، فصحّت بحسب الجهد ، إلاّ ما زاغ عنه النظر ، وحسر عنه البصر ، وذلك في شهر ذي الحجّة من سنة ثلاث وأربعين وستّمائة ، ولِلَّه الحمد (والمنّة؟)(١)».
وقد صرّح الشهيد الثاني زين الدين بن أحمد الشامي (ت ٩٦٥ هـ) : إنّ النصّ المذكور كان بخطّ الشيخ سديد الدين عليّ بن أحمد الحلّي(٢).
الأصل الثالث :
نسخة ابن السكون ، وسطور من حياته :
هو : أبو الحسن ، عليّ بن محمّد بن محمّد بن عليّ بن محمّد بن محمّد بن السكون الحلّي ، النحوي ، الشاعر ، المتوفّى حدود ٦٠٠ هـ.
أقام بالمدينة مدّة ، وصار كاتباً لأميرها.
قال ابن النجّار : تفقّه على مذهب الشيعة ، وبرع فيه ، ودرّسه ، وكان متديّناً ، مصلّيّاً بالليل ، سخيّاً ، ذا مروءة(٣).
وكتب ـ فيما نعلم ـ الأمالي للشيخ الصدوق ، والصحيفة السجّاديّة ،
__________________
(١) لم تقرء في النسخة ، وقد أثبتناها من بحار الأنوار .. وغيره.
(٢) بحار الأنوار ١٠٨ / ١٣٤.
(٣) أعيان الشيعة ٨ / ٣١٤ ، عن طبقات السيوطي.