وآله ، وكتب محمّد بن مكّي».
ولا يوجد تصريحٌ في طبعات الرواية المشهورة بمواضع الإهمال ، ومع النظر إلى اختلافات الرواية المشهورة مع نسخة ابن إدريس ، يعلم أنّ بعض تلك الاختلافات ناشئ من تعيين مواضع الإهمال ، فلاحظها.
الأصل الثاني :
نسخة السديدي ، وسطور من حياته :
هو : الشيخ سديد الدين عليّ بن أحمد المعروف بالسديدي الحلّي ، توفّي في ليلة محرّم الحرام عام ٦٨٨ هـ(١).
قال عنه الميرزا عبدالله الأفندي الاصفهاني رحمهالله : «فاضل عالم جليل ، مِن المتقدّمين على الشهيد ، ينقل الشهيد الصحيفة الكاملة السجّادية عن نسخة كانت بخطّه الشريف ، وهو نقلها عن خطّ الشيخ عليّ بن السكون المشهور وقابلها بها ... ولم أطّلع له على مؤلَّف»(٢).
أقول : رأيت بخطّه الشريف نسخة من كتاب «نهج البلاغة» وبلاغه في تصحيحها ، وهو قابل هذه النسخة مع النسخة التي نقلها أوّل مرّة عن خطّ ابن السكون ـ الآتي ذكره ـ وهذا نصّ البلاغ :
«بلغ مقابلة وتصحيحاً من نسخة نقلتها من خطّ عليّ بن محمّد بن السكون ، وقابلتها بها بحسب ما بلغ إليه جهدي وطاقتي ، فصحّت إلاّ ما زاغ عنه النظر ، وحسر عنه البصر ، وهذه النسخة نقلتها أيضاً بخطّي مجتهداً في نقلها ومقابلتها بالنسخة المشار إليها في مجالس آخرها الثلاثاء سادس
__________________
(١) كذا على نسخة من «نهج البلاغة» بخطّه الشريف.
(٢) رياض العلماء ٣ / ٣٥٤.