العلاّمة شمس الدين محمّد البخاري البيهقي ، ونقلت من خطّه الشريف ... وقد جاء على ظهر الورقة الأُولى : دعاء الصحيفة الكاملة عن مولانا زين العابدين عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه ، انتهى»(١).
وأهداها الشهيد إلى ولده العالم ضياء الدين عليّ ، ولعلّ هذا الإهداء كان باعثاً على حفظها وسلامتها إلى الآن ، خصوصاً وأنّ ضياء الدين عليّاً كان قد وقع في كثير من طرق رواية الصحيفة .. هذا ، وجاء الإهداء بخطّ الشهيد على الجانب الأيمن من هذه الورقة ، وهذا نصّه :
«للولد الأعزِّ المعتضد قرّة العين أبي القاسم عليّ بن محمّد بن مكّي نفعه الله بها ورزقه بما فيها واستجاب دعاءه بمحمّد وآله صلوات عليهم (٢) ...».
وبيّن الشهيد في الصفحة الثانية الاُصول المنقولة منها صحيفته فقال :
«نقلت هذه الصحيفة من خطّ عليّ بن أحمد السديد ، وفرغت في حادي عشر شعبان سنة اثنين وسبعين وسبعمائة».
وقابلها بعد الكتابة بهذا الأصل ، وصرّح بها في أعلى الصفحة الثانية من الجانب الأيمن :
«عارضتها بأصلها المذكور ، وفيها مواضع مهملة التقييد فنقلتها على ما هي عليه ، والحمد لله وحده وصلواته (وسلامه؟) على سيّدنا محمّد
__________________
(١) مرّت صور صفحات الصحيفة بخطّ الشهيد في الصفحات الماضية.
(٢) كلمة غير مقروءة ، ومابين المعقوفتين أخذناه من إهداء شمس الدين الجبعي ؛ لأنّه أيضاً كتب إهداءً لولده بمثل الكلمات التي استفاد الشهيد في إهدائه لولده ، كما كتب شمس الدين نسخته عن نسخة الشهيد.