حتّى بلغ أقصى درجات العلم والفقه .. وأقام بالحلّة إلى سنة ٧٥٧ هـ ، ثمّ عاد إلى بلدته جزّين ، وأسّس بها مدرسة ، ونشر علمه بها.
وجاب عدّة بلدان ، مثل : مكّة ، والمدينة ، وبغداد ، ودمشق ، وفلسطين ، وأخذ بها عن نحو أربعين شيخاً من علماء الشيعة والسنّة ، وكان علاّمة في الفقه محيطاً بدقائقه ، عالماً بالاُصول ، محدّثاً ، أديباً ، شاعراً :
ولا يُحدب الأفكار مثل تعسّف |
|
ولا يخصب الأفكار مثلُ التفتّح |
وقال عنه اُستاذه فخر المحقّقين في إجازته له : «مولانا الإمام العلاّمة الأعظم ، أفضل علماء العالم ، سيّد فضلاء بني آدم ، مولانا شمس الحقّ والدين محمّد بن مكّي بن حامد أدام الله أيّامه ..».
ووصفه الشيخ شمس الأئمّة محمّد بن يوسف بن عليّ الكرماني القرشي الشافعي في إجازته له : «المولى الأعظم الأعلم إمام الأئمّة ، صاحب الفضلين ، مجمع المناقب والكمالات الفاخرة ، جامع علوم الدنيا والآخرة ..».
وهو ممّن ترك آثاراً في الحديث والفقه والكلام .. وأغنى التراث الشيعي بمؤلّفاته إلى اليوم.
«عرج الله بروحه إلى دار القرار وجمع بينه وبين أئمّته الأطهار عليهمالسلام»
وأمّا نسخة الشهيد :
كتب الشهيد الصحيفة السجّادية مرّتين :
الأُولى : سنة ٧٧٢ هـ.
الثانية : سنة ٧٧٦ هـ.
وكتب شمس الدين محمّد الجبعي ـ جدّ البهائي ـ نسخةً عن نسخة