خمسة وسبعين دعاءً ، وقال المتوكّل : «سقط عنّي منها أحد عشر باباً ، وحفظت منها نيّفاً وستّين» ، ومع هذا يبقى منها ٥٤ دعاءً ، ويُرى بعض تلك الأدعية في الروايات الأُخرى للصحيفة ، مثل رواية عليّ بن مالك المطبوع(١) ، وأيضاً في نسخة ابن إدريس من المشهورة.
٤ ـ إنّ بين نسخة ابن إدريس للصحيفة المشهورة ، وبين نسخة ابن السكون التي هي الأصل للصحائف الموجودة اختلافات لفظيّة ، تنصّ على مواضع الاختلاف في هامش المخطوطة ، وكما مرّ فإنّ في نسخة ابن إدريس زيادة دعاء لم يرد في نسخة ابن السكون.
سبب شهرتها :
إنّ أوّل من روّج هذه الرواية بهذا الشكل والترتيب ، هو : الشهيد الأوّل محمّد بن مكّي رحمهالله في القرن الثامن ، حتّى أنّه كتب الصحيفة مرّتين ـ كما سيجيء ـ وذلك يدلّ على اهتمامه بها.
وكما لايخفى على الباحث الضليع أنّ نسخة الشهيد وروايتها ، هي أصل جميع نسخ الصحيفة من الرواية المشهورة(٢) ، ومنه انتشرت نسخها
__________________
(١) وهو الدعاء (٣٧) من رواية ابن مالك.
(٢) قال الخاتون آبادي (١١٥١ هـ) ـ حفيد المجلسيّ ـ : «واعلم أنّ نسخ الصحيفة المشهورة الموجودة بين الناس مأخوذة من النسخة البهائيّة [أي الشيخ البهائي] وهي بخطّ جدّه العالم الزاهد ، صاحب الكرامات والمقامات ، الشيخ محمّد بن عليّ بن الحسن الجبائي ـ رضي الله عنهما ـ وكتب في آخرها إنّه نقلها من خطّ الشهيد ..» (مناقب الفضلاء : ٥٠٣ العدد الرابع من ميراث حديث شيعه) ، وسيجيء البحث عن هذه النسخ إن شاء الله.