وترغيب الناس إلى اتّباعهم ، وما ورد منه في أهل ولايته وأوليائه .. وغير ذلك ممّا روي في كتب الأدعية أو الملحقات للصحيفة (١) ، التي تثير غضب الأُمراء والحكّام في ذلك الوقت.
وذلك واضح أيضاً من مقدّمات الصحيفة المشهورة في الروايتين الواردتين فيها ؛ فإنّه ورد في رواية ابن الأعلم المصري حديث رؤيا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نزوة رجال على منبره ، ونزول آية : «الشجرة الملعونة» وتأويلها في بني أُميّة ، إلى ما قال الصادق عليهالسلام في ملك بني أُميّة ، وعداوتهم لأهل البيت عليهمالسلام وأهل مودّتهم وشيعتهم ، وبيان تأويل بعض الآيات على كفر بني أُميّة ، وفي النهاية سقوطهم عليهم لعائن الله ...
فإنّ هذه كلّها لم ترد في رواية ابن المطهّر ـ الواردة في نفس المقدّمة بتصريح ناقلها ـ ، كما لم ترد في رواية علي بن مالك بكلا طريقيها المطبوعين أخيراً.
وما يشاهد في هذا إلاّ يد العقيدة أو الخوف(٢)؟!
وأمّا العامّة ، فواضح أنّهم لم يرووا مثل هذه الأدعية ، وعتّموا عليها ؛ لأنّها تخالف متبنّياتهم الفكريّة واعتقاداتهم وآرائهم التابعة للرأي والسلطان ..؟!
__________________
نسخ وروايات الصحيفة في المتن وبعضها الأُخرى في الملحقات. (انظر : الصحيفة الجامعة : ٤٣ الدعاء ١٣)
(١) لاحظ هذه الأدعية وما معناها في الصحيفة الجامعة ، تأليف العلاّمة السيّد محمّد باقر الأبطحي حفظه الله.
(٢) كما قد حدث مثله في زماننا هذا ، فقد طبعت الصحيفة السجّاديّة ، وحذفت قطعة مهمّة من مقدّمة الصحيفة ، من كلام الإمام الصادق عليهالسلام ؛ فلاحظ وتأمّل.