قال : فلِـمَ أشـار على أبي بكر وعمر؟
قال : طلبا منه أن يحيي أحكام الله تعالى [كما](١) أشـار يوسـف عليهالسلامعلى عزيز مصر ؛ نصراً منه للحقّ.
قال : فلِـمَ قعد عن قتالهم؟
قال : كما قعد هارون بن عمران عن قتال السـامري وأصحابه وقد عبـدوا العجل.
قال : أَوَكان ضعيفاً؟!
قال : كان كـنوح نبيّ الله عليهالسلام ، حيث قال : (أَنِّـي مَـغْلُوبٌ فَانتَصِرْ)(٢).
وكان كلوط ؛ إذ قال : (لَوْ أَنَّ لِي بِكُـمْ قُـوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْـن شَـدِيد)(٣).
وكان كموسـى عليهالسلام ، حيث قال : (رَبِّ إِنِّي لاَ أَمْـلِكُ إِلاَّ نَفْسِـي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِـقِينَ)(٤).
قال : فلِـمَ زوّج عمرَ بن الخطّاب ابنتَـه(٥)؟
__________________
(١) ما بين المعقوفتين إضافة يقتضيها السـياق.
(٢) سـورة القمر ٥٤ : ١٠.
(٣) سـورة هود ١١ : ٨٠.
(٤) سـورة المائدة ٥ : ٢٥.
(٥) من الأخبار التي تباين النقل فيها هو خبر زواج أُمّ كلثوم بنت عليّ عليهالسلام من عمر بين النفي والإثبات ، فضلا عن اختلافهم في كيفية مجرى هذا الزواج ، ممّا يجعل الأمر موضع شـكّ ، بل يتبعه شـكٌّ في أصل وجود ابنة ثانية لعليّ وفاطمة عليهماالسلامغيـر زينب الكبرى عليهاالسلام ؛ لِما يلي :
أوّلا : ضعف أسـانيد الأخبار التي روت زواجها من عمر ، ولا سـيّما أنّ المعوّل