وقال أبو حنيفة : لو أنّ رجلا تزوّج أُمّه على عشـرة دراهم لم يكن زانياً ، ولم يجب عليه الحدّ(١).
ولو أنّ رجلا غاب عن امرأته عشـرين سـنة ، ثمّ قدم وبها حمل ، فالحمل منه ، وإن كان له حبس ، وكذلك لو قدم ومعها ولد ابن سـنة أو أكـثر ، فالولد ولده(٢).
وزعم أنّـه من جعل غلاماً أو امرأة بين أفخاذه ، فلا حـدّ عليه(٣).
ومن فقهائكم : أبو إسـحاق السـبيعي(٤) ، وقد خرج في من قاتل
__________________
مسـند أبي يعلى ٨ / ٢٦٥ ح ٤٨٥٣ ، الإحسـان بترتيب صحيح ابن حبّان ٦ / ١٢٦ ح ٣٩٩٢ ، السـنن الكبرى ـ للبيهقي ـ ٥ / ٢٣٣.
(١) انظر : مصنّف ابن أبي شـيبة ٨ / ٣٨٠ ، شـرح معاني الآثار ٣ / ١٤٩ ، الحاوي الكبير ١١ / ٢٦٩ ، بدائع الصنائع ٧ / ٣٥ ، المنخول ـ للغزّالي ـ : ٥٠٢ ، تفسـير الفخر الرازي ١٠ / ٢٩ ، شـرح فتح القدير ٥ / ٢٥٩ ، الهداية ٥ / ٢٥٩ ، المسـترشـد : ٨٠.
(٢) انظر : الإشـراف على مذاهب أهل العلم ١ / ٢٣٢ ـ ٢٣٣ ، الحاوي الكبير ١٤ / ١٨٤ و ٣٧٥ ـ ٣٧٦ ، بداية المجتهد ٤ / ٤٥٦ ، الإيضاح : ١٣٦ ، المسـترشـد : ١٨١ ، الفصول المختارة : ١٨٦.
(٣) انظر : المحلّى ١١ / ٣٨٢ ، المسـبوط ٩ / ٧٧ ، شـرح فتح القدير ٥ / ٢٦٢ ـ ٢٦٣ ، الهداية ٥ / ٢٦٢ ، نيل الأوطار ٧ / ١٢٤.
(٤) هو : أبو إسـحاق عمرو بن عبـد الله السـبيعي الهَمْداني الكوفي (ت ١٢٧ هـ) ، وصفه الجمهور بالحافظ ، شـيخ الكوفة وعالمها ، خرّج له السـتّة ، وعدّه الشـيخ المفيد من ثقات الإمام عليّ بن الحسـين عليهالسلام ، وأنّه لم يكن في زمانه أعبـد منه ، وأنّه كان يأخذ بأقوال الإمام الباقر عليهالسلام ، وعدّه الشـيخ الطوسي في أصحاب الإمام الحسـن عليهالسلام وفي أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام ، ولم نجد ما يؤكّد أنّ الرجل قد خرج في من قاتل الإمام الحسـين عليهالسلام.
انظر : الطبقات الكبرى ـ لابن سـعد ـ ٨ / ٤٣١ ، التاريخ الكبير ـ للبخاري ـ ٦ / ٣٤٧ ، المعرفة والتاريخ ٣ / ٥ ، الجرح والتعديل ٦ / ٢٤٢ ، سـير أعلام النبلاء