ومن فقهائكم وعلمائكم : عبـد الله بن عمر ، الذي قعد عن بيعة عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، ثمّ مضى إلى الحجّاج ، فقال : هات يدك أُبايعك ، فإنّي سـمعت رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : «من مات وليـس له إمام مات ميتـة جاهلـيّـة»(١).
ومن فقهائكم وعلمائكم : عطاء بن أبي رباح(٢) ، الذي شـكّ في المسـح على الخفّين ، والمسـح على الخفّين عندكم سُـنّة ، فقد شـكّ في سُـنّة رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)(٣).
__________________
٢٠٢١ ، أنسـاب الأشـراف ٦ / ١٦٦ ، تاريخ الطبري ٢ / ٦١٦ ، مروج الذهب ٢ / ٣٣٩ ـ ٣٤١ ، حلية الأولياء ١ / ١٦٠ ، تاريخ دمشـق ٦٦ / ١٩٧ ـ ١٩٨ ، سـير أعلام النبلاء ٢ / ٦٦ ـ ٦٩ ، مجمع الزوائد ١٠ / ٢٣٩.
(١) انظر : الإيضاح ـ لابن شاذان ـ : ٣٤ ـ ٣٥ ، الفصول المختارة : ٢٤٥ ، المسـترشد : ١٧٨ ، الطرائف : ٢٠٩ ـ ٢١٠ عن كتاب «نديم الفريد» لابن مسكويه.
(٢) هو : عطاء بن أبي رباح أسلم المكّي ، مولى بني فهر (ت ١١٥ هـ) ، وُصف بشـيخ الإسـلام ، مفتي الحرم ، روى عن عدد من الصحابة ، وروى عنه خلق من التابعين وأتباعهم ، وكان أسـود ، أعور ، أفطس ، أشـلّ ، أعرج ، ثمّ عمي بعـد ذلك ، وكانوا يضعّفون مرسـلاته ، ومع ذلك فقد خـرّج له السـتّة! ..
قال عنه يحيى القطّان : «مرسـلات مجاهد أحبّ إلينا من مرسلات عطاء بكـثير ، كان عطاء يأخذ من كلّ ضرب».
وقال أحمد : «ليـس في المرسـل أضعف من مرسـل الحسـن وعطاء ، كانا يأخذان عن كلّ أحد».
وقال عليّ بن المديني : «كان عطاء بأَخرة قد تركه ابن جريج ، وقيس بن سـعد».
انظر : الطبقات الكبرى ـ لابن سـعد ـ ٨ / ٢٨ ، التاريخ الكبير ـ للبخاري ـ ٦ / ٤٦٣ ، التاريخ الصغير ـ للبخاري ـ ١ / ٢٧٧ ، المعارف ـ لابن قتيبة ـ : ٢٥٢ ، الجرح والتعديل ٦ / ٣٣٠ ، طبقات الفقهاء ـ لأبي إسـحاق الشـيرازي ـ : ٦٤ ، ميزان الاعتدال ٥ / ٨٩ رقم ٥٦٤٦ ، سـير أعلام النبلاء ٥ / ٧٨ ، تهذيب التهذيب ٧ / ١٩٩.
(٣) انظر : عمدة القاري ٣ / ٩٧ ، تفسـير الفخر الرازي ١١ / ١٦٧ ، المسـترشد : ١٧٩.