فإن قلتم : إنّهم لم يسـتضعفوه ولا كادوا يقتلوه حيث نهاهم عن عبادة العجل ؛ فقد كفرتم ؛ وإن قلتم : إنّهم اسـتضعفوه وكادوا يقتلوه لقلّة من يعينه ؛ فالوصيّ أعذر.
و [السابـع :](١) نبـيّـنا (صلى الله عليه وآله وسلم) ؛ إذ هرب إلى الغار ..
فإن قلتم : هرب من غير خوف على نفسـه من القتل ؛ فقد كفرتم ؛ وإن قلتم : إنّهم أخافوه فلم يسـعه إلاّ الهرب ؛ فالوصيّ أعذر.
قال الراوي : فقال الناس : صدقت يا أمير المؤمنين(٢).
__________________
(١) أضفناه لمقتضى النسـق.
(٢) انظر : علل الشـرائع ١ / ١٧٨ ـ ١٧٩ ح ٧ ، الاحتجاج ١ / ٤٤٦ ـ ٤٤٨ ح ١٠٣ ، منـاقب آل أبي طالب ـ لابن شـهر آشـوب ـ ١ / ٣٣١ ، الفضائل ـ لشـاذان بن جبرئيل ـ : ١٢٨ ، الطرائف ـ لابن طاووس ـ : ٤٢٥ ـ ٤٢٧.